
تتجه الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية اليوم الأربعاء، إلى تحديد موعد جديد في إبريل المقبل، في وقت يهدد فيه الافارقة بإفشال اجتماع حول القطن.
وتواصل الدول الأعضاء في المنظمة مناقشاتها التي تهدف إلى تحقيق تقدم في المفاوضات التي أطلقت منذ أربعة أعوام حول اتفاق جديد لتحرير المبادلات.
وقال الممثل الاميركي للتجارة روب بورتمان اليوم: " لا يمكننا مغادرة المدينة قبل تحديد موعد، في بداية السنة المقبلة لنلتقي مجددا من اجل الخروج من المأزق".
من جهته، أكد المفاوض البرازيلي سيلسو اموريم أن مجموعة العشرين التي تضم الدول الكبرى الناشئة المعارضة لدعم الصادرات الزراعية في الدول الغنية مصممة على التوصل إلى اتفاق بالأرقام في بداية إبريل.
فيما هددت الدول الإفريقية المنتجة للقطن بعدم المشاركة من جديد في توافق قد يتم التوصل إليه في هونغ كونغ في غياب التزام من الدول الغنية حول خفض دعم صادرات القطن التي تؤثر على الأسعار العالمية.
وقال رئيس رابطة منتجي القطن الافريقية ابراهيم مالوم: " جئنا للتوصل إلى نتائج عملية وليس لسماع مقترحات لن تحترم أبداً".
وأكد مالوم انه لا يريد أن يتكرر في هونغ كونغ الفشل الذي شهده الاجتماع الوزاري في كانكون في المكسيك في 2003، وكان ملف القطن أحد أسبابه. محذراً من أنه إذا لم تحصل الدول الإفريقية على نتيجة عملية، فانها لن تشترك في أي تفاهم.
وفي هذا الوضع، يأمل المشاركون في الاتفاق في هونغ كونغ على سلسلة من الإجراءات المؤيدة للدول الأكثر فقرا، وتنص على السماح لمنتجات هذه البلدان بدخول أسواق الدول الغنية بدون رسوم ولا نظام حصص.
وبدأ الاتحاد الأوروبي يطبق إجراءات من هذا النوع على الدول الفقيرة، ويأمل في أن تحذو اليابان والولايات المتحدة حذوه، لكن المفوض الأوروبي بيتر ماندلسون قال انه يخشى من أن تتعرض الخطة التي تخدم مصلحة الدول الأكثر فقرا للخطر.