
تلقى الاستراليون أمس الاثنين تحذيرا بالاستعداد لمزيد من أعمال العنف العرقية بعد اشتباكات اندلعت أمس الأول بين أستراليين من أصول عربية وشباب أستراليين بيض، حيث قام هؤلاء بالاعتداء على المسلمين، وعلى سيدة محجبة، ما استفز المسلمين على أحد الشواطئ المعروفة، أسفرت عن اعتقال 16 مشتبهاً بهم وجرح 25 آخرين.
واستعادت الشرطة السيطرة على شاطئ كرونولا بعد أعمال العنف العرقية التي شهدت اشتباك أشخاص معظمهم من الاستراليين البيض مع آخرين ينحدرون من أصول لبنانية.
وتجمع نحو خمسة آلاف شخص حملوا الأعلام الأسترالية ورددوا شعارات عرقية مثل اقتلوا اللبنانيين.
كما وصلت أعداد كبيرة من الشباب الأسترالي من أصل لبناني إلى منطقة الشاطئ قادمين من الضواحي.
واندلعت الاشتباكات بين الجانبين وأسفرت عن طعن شخصين وتخريب مائة سيارة وحرق علم أسترالي. وتعرض رجال الشرطة للضرب بالزجاجات الفارغة كما دمرت سياراتهم في ثاني أسبوع من الاشتباكات العرقية التي اندلعت على شاطئ كرونولا.
وحذرت الشرطة من أنها لن تتهاون مع مثيري الاشتباكات العرقية. كما حث المتحدث باسم إدارة حراس الشواطئ طرفي الاشتباكات على إنهاء الأحداث الدموية.
كما حث رئيس وزراء نيوساوث ويلز موريس ليما الشرطة على تعقب هؤلاء الذين ظهروا على شاشات التليفزيون وهم يحطمون نوافذ سيارة إسعاف كانت تقل جرحى، والذين نزعوا حجاب مسلمة ومن رشقوا سيارة الشرطة بزجاجات الجعة.
وقال ليما: إنه سلوك يشعر بالخزي. سلوك يدعو للاشمئزاز.. ولن نتسامح مع هذا النوع من السلوك. هذا السلوك المشين والجبان. وتوالت إدانة هذه الأعمال في مختلف أنحاء البلاد ووصفها البعض بأنها أسوأ أعمال شغب عرقية تشهدها أستراليا حتى الآن.