
في أول تسريب لبعض نقاط التقرير الخاص بلجنة التحقيق الدولية حول اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري، أشار التقرير الذي سلمه مساء أمس ديتليف ميليس إلى كوفي عنان (الأمين العام للأمم المتحدة) أن المخابرات السورية واللبنانية كانت على دراية سابقة باغتيال الحريري، قبل وقوع التفجير، في الرابع عشر من فبراير 2005م.
وحسب التقرير الذي تسلمته اليوم دول مجلس الأمن، قبل مناقشته يوم غد الثلاثاء، فإن لجنة التحقيق عاودت الإشارة إلى مسؤولين سوريين على صلة بالعملية.
وقالت وكالة الأسوشيتدبرس: " إن التقرير اتهم دمشق بعدم التعاون الكامل مع اللجنة" واصفاً ذلك التعاون بأنه "بطئ".
وطالب التقرير دمشق بمزيد من التعاون غير المشروط.
وكانت دمشق قد أكدت مراراً أنه لا علاقة لها بحادث اغتيال الحريري. وأكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه بحال ثبوت تورط بعض السوريين في العملية، فإنهم سوف يلاقون جزائهم.
يذكر أن الأوساط الإعلامية والسياسية في سوريا، أكدت مؤخراً، أن تقرير ميليس سياسي أكثر منه مهني، وأنه حاول توريط سوريا، كعملية أخرى في سياسة الضغط الدولية على دمشق.