
تستعد بعض دول العالم لدعم الإقليم الكردستاني شمال العراق، في خطوة قد تكون أولى نحو إنشاء دولة كردية في المنطقة، قد تنفصل عن العراق مستقبلاً.
وكانت الولايات المتحدة قد دعمت الإقليم منذ عام 1991م، وأقامت فيه قواعد عسكرية واستخباراتية، وسط أنباء شبه مؤكدة عن إقامة قواعد للاستخبارات الإسرائيلية هناك.
ويجري برهم صالح (وزير التخطيط والتعاون الإنمائي العراقي) مشاورات مكثفة مع حكومة إقليم كردستان لتنظيم أول مؤتمر دولي في أربيل (عاصمة إقليم كردستان) للدول المانحة في الربيع القادم.
والتقى لهذا الغرض بـ(رئيس الحكومة) نيجيرفان بارزاني لبحث الاستعدادات اللازمة لتنظيم هذا التجمع الدولي الكبير.
وقال صالح في تصريح صحفي: "ناقشنا التحضيرات لهذا المؤتمر الذي تستضيفه الحكومة الإقليمية لنثبت للعالم من خلاله قدرة حكومتنا على استضافة التجمعات والمؤتمرات الدولية، وتكون أيضاً فرصة للدول المانحة للإطلاع على واقع كردستان من حيث الأوضاع الأمنية المستقرة والعملية السياسية الجارية فيها وتقييم حاجتها من مشاريع إعادة بنيتها التحتية"!!
من جهته شدد نيجيرفان بارزاني على أهمية عقد هذا المؤتمر في أربيل مؤكداً أن جميع الإمكانات ستكرس لإنجاحه، وقال: "هذا المؤتمر سيكون فرصة لتعريف شعبنا بالعالم الخارجي، وهذا بحد ذاته يعد مكسباً كبيراً لنا، وسنبذل قصارى جهودنا من أجل إنجاحه بما يعود بالخير على العراق ومنطقة كردستان".
وعلى صعيد متصل أعلن ديندار زيباري (منسق شؤون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في حكومة الإقليم) "أن الولايات المتحدة الأمريكية تنوي فتح مكتب تمثيلي لها في العاصمة الإقليمية أربيل لتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الإقليم، إلى جانب آخر فتح أحد أكبر مكاتب الأمم المتحدة في الشرق الأوسط بمدينة أربيل أيضا تهدف من خلاله المنظمة الدولية إلى الإشراف على مهام وكالاتها في العراق".