أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن حوالي عشرين ألف جندي أمريكي سيغادرون العراق بعد الانتخابات العراقية المقبلة، كخطوة نحو تقليص الوجود الأمريكي في العراق!

ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية العراقية الأسبوع المقبل، وسط تنامي عمليات المقاومة المسلحة.

وأشار رامسفيلد إلى أن مزيدا من القوات قد تنسحب من العراق في العام المقبل إذا سارت الانتخابات العراقية على ما يرام.
إلا أن رامسفيلد أكد أن التخفيض الآخر سيعتمد على تقييم القادة على الأرض في العراق.
وهو ما يعني استلام حكومة موالية للاحتلال، وتضييق الخناق على المقاومة المسلحة، وتدعيم الجيش والشرطة العراقية الموالية للاحتلال.

ويبلغ عدد القوات الأمريكية في العراق حاليا حوالي 155 ألف جندي، وكانت الذروة التي بلغتها في العراق هي 160 ألف جندي، نقلا عن تصريحات رامسفيلد لبرنامج تلفزيوني.
وقد خفضت قيادة الاحتلال عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 137 ألفاً، قبل أن ترفعه مجدداً، لتعزيز سيطرة الاحتلال على المنافذ الانتخابية خلال الانتخابات القادمة.

وقد جاءت تصريحات رامسفيلد خلال اجتماع شارك فيه في الكونجرس وبصحبته بعض أعضاء هيئة أركان الجيش الأمريكي في ظل الانتقادات التي يوجهها الكونجرس حاليا إلى البيت الأبيض بشأن وجود القوات الأمريكية في العراق.

وتوقع وزير الدفاع الأمريكي تراجعا في حدة هجمات العناصر المسلحة في العراق عقب جولة الانتخابات القادمة.

وتتعرض الإدارة الأمريكية لضغوط من جانب الجمهوريين والديمقراطيين على السواء للتوصل إلى استراتيجية للخروج من العراق.