
أخفق مجلس الامن في إصدار بيان طرحته الولايات المتحدة، لإدانة عملية نتانيا الاستشهادية، التي تبنتها حركة الجهاد الإسلامية، وأسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين وجرح 20 آخرين.
ولم يمرر مشروع القرار الأمريكي بسبب رفض الجزائر تمرير المشروع.
وقد حدثت خلافات إثر ذلك بين مندوبي الولايات المتحدة والجزائر (العضو العربي الوحيد في المجلس) حيث اتهم سفير واشنطن جون بولتون الجزائر بعرقلة صدور البيان وأن الرفض الجزائري جاء بسبب الإشارة إلي علاقة سورية بحركة الجهاد الإسلامي التي تتخذ مكاتب لها في دمشق.
وقال جون بولتون (سفير واشنطن لدي مجلس الامن): " إن الجزائر لم توافق علي مشروع القرار "ونحن لن نقبل تخفيف بيانات مجلس الامن".
من جهته، أشاد القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش في غزة أمس الأربعاء بموقف الجزائر في عرقلة تمرير مجلس الامن الدولي لمشروع القرار الذي طرحته الولايات المتحدة لإدانة عملية نتانيا.
وقال البطش في تصريحات للصحفيين بغزة: "إن هذا البيان صاغته أمريكا نيابة عن الكيان الصهيوني من اجل إدانة العملية التي هي حق مشروع لشعب محتل يقاوم من أجل استرداد أرضه وأن الموقف الجزائري جاء في الوقت الذي يقل فيه نصير الحق ويصبح الانحياز لامريكا سلوكا طبيعيا عند البعض". و
دعا البطش قمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة حاليا في مكة المكرمة إلي الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني "الذي يتعرض لعدوان صهيوني شرس" مشيرا إلي أن حركة الجهاد "ثأرت لقادتها الذين تم اغتيالهم بالصواريخ وأننا لا نزال ملتزمين بالتهدئة. وأن اتفاق القاهرة أعطي الفصائل حق الرد علي أي خرق صهيوني" .
وأكد "أن القوات الاسرائيلية قتلت المئات منذ إعلان التهدئة واعتقلت قرابة 900 فلسطيني خلال الاشهر الثلاثة الماضية".