أنت هنا

7 ذو القعدة 1426
فينا - وكالات

وسط إجراءات أمنية صارمة وتعتيم شامل من قبل المسؤولين عن الأجهزة الأمنية والإعلامية، استؤنفت اليوم الأربعاء، في مكان لم يكشف النقاب عنه بمقر الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا الجولة الثانية والأخيرة من عملية الاستماع وتسجيل إفادات وشهادات اثنين آخرين من كبار المسؤولين العسكريين السوريين، هما العميد عبد الكريم عباس (مسؤول فرع فلسطين في جهاز المخابرات العسكرية السورية)، والعميد ظافر يوسف (رئيس قسم الاتصالات في المخابرات السورية)، وذلك على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري .

ومن المقرر أن يخضع إلى استجواب خبراء لجنة الأمم المتحدة للتحقيق شخص مدني سوري رئيسي مثير للجدل هو هسام طاهر هسام، الذي يوصف بالشاهد "المقنع" والذي تراجع عن إفادته التي أدلى بها أمام اللجنة في وقت سابق، وهي الإفادة التي استند إليها رئيس اللجنة القاضي الألماني ديتليف ميليس في تقريره الأول الذي رفعه إلى مجلس الأمن، أشار فيه إلى تورط عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الذين عملوا في قيادة القوات السورية في لبنان سابقاً.

من جهتها، أكدت مصادر دبلوماسية اليوم، أن القاضي الألماني ديتليف ميليس (رئيس لجنة التحقيق الدولي في اغتيال الحريري) أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قراره النهائي، بعدم مواصلة مهمته بعد بلوغ التاريخ المتفق عليه مع الأمم المتحدة وهو 13 ديسمبر الحالي.