أنت هنا

7 ذو القعدة 1426
مكة المكرمة - المسلم

انطلقت صباح اليوم الأربعاء، أعمال القمة الاستثنائية الثالثة، لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في العاصمة المقدسة (مكة المكرمة) بالمملكة العربية السعودية. وسط حضور كبير من قادة ورؤساء الدول الإسلامية.

وقد حضر الافتتاح (خادم الحرمين الشريفين) الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي ألقى كلمة الافتتاح، رحّب بها بالحضور، وقال: " من هذا المكان من أرض النبوة انطلقت دعوة الإسلام معلنة وحدانية الخالق ومنهية عبودية الإنسان للإنسان رافعة مبادئ المساواة والحق والعدل فتمكنت هذه الدعوة من الوصول إلى مشارق الأرض ومغاربها بتأثير القيم الصالحة والقدوة الحسنة وليس بحد السيف كما يدعي من يتجاهل الحقيقة أو لم يدركها".

وشدد الملك السعودي على أن الحضارة الإسلامية كانت "منارة الإشعاع فأخذت منها الحضارات الأخرى روح التسامح والعدل وفتحت الطريق للبشرية بما أنجزته من فقه وفكر وعلم وأدب كانت فيصل التنوير في عهود الظلمات".
داعياً إلى نشر الاعتدال والوسطية، ونبذ التطرف والغلو، وأضاف: " ولعلكم تتفقون معي على أن الارتقاء بمناهج التعليم وتطويرها مطلب أساسي لبناء الشخصية المسلمة المتسامحة للوصول إلى مجتمع يرفض الانغلاق والعزلة واستعداء الآخر متفاعلا مع الإنسانية كلها ليأخذ ما ينفعه ويطرح كل فاسد".

وتأتي القمة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي وسط آمال بأن تكون على مستوى تطلع الشعوب العربية والإسلامية، في وقت تصاعد فيها حدة المخاطر التي تهدد المسلمين. واحتلال دول إسلامية من قبل الاحتلال الأمريكي.
وتحاول المملكة تفعيل أعمال المؤتمر، والخروج منه باتفاقيات وتوصيات عملية تساهم في توحيد الجهود المشتركة من أجل مواجهة بعض المخاطر المحيطة بالإسلام والمسلمين، وتقوية الصلات بين الدول الإسلامي بما يحقق لها تطلعاتها وآمالها ومصالحها الاقتصادية والأمنية والدينية.