في زيارتها الحالية إلى دول أوروبية، وقعت (وزيرة الخارجية الأمريكية) كوندليزا رايس، اتفاقاً مع الحكومة الرومانية، تسمح للولايات المتحدة بموجبها، باستخدام القواعد العسكرية والجوية في رومانيا!
وبات بإمكان قوات الجيش الأمريكي استخدام قاعدة (ميهايل كوجالنيسينو) العسكرية، الواقعة جنوب شرق رومانيا، والتي تقع على ساحل البحر الأسود.
وتأتي هذه الاتفاقية بعد وقعت قصير من طرد أوزبكستان القوات الأمريكية من القاعدة العسكرية التي أنشأنها قبيل احتلال أفغانستان.
ووصف رايس رومانيا، إثر توقيع الاتفاقية؛ بأنها دول " من أفضل حلفاء أمريكيا"!
فيما تأمل رومانيا أن يمنحها الاتفاق مكاسب دبلوماسية واقتصادية.
وتعد هذه الاتفاقية جزء من استراتيجية أمريكية لإعادة الانتشار في أوروبا، وفق ما أكدت مصادر سياسية أوروبية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت الخطة للمرة الأولى العام الماضي، وتشمل تقليل عدد القوات الأمريكية في أوروبا وتغيير أماكن انتشارها.
وفي إطار الخطة ستغلق قواعد أمريكية في غرب أوروبا وتفتح غيرها في الشرق.
وقد تهدف هذه السياسة الجديدة إلى تقريب مواقع القوات الأمريكية من مناطق الصراع المحتملة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ووسط آسيا.
ويعد الاتفاق هو الأول من نوعه الذي توقعه الولايات المتحدة مع دولة شيوعية سابقة من أوروبا الشرقية.
