
افتتح في مدينة جدة في السعودية الثلاثاء، اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي، على هامش اجتماعات قادة الدول المشاركة، والذي من المقرر أن تبدأ يوم الأربعاء، في العاصمة المقدسة، مكة المكرمة.
وخلال حفل الافتتاح، ألقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، كلمة افتتاحية، رحب فيها بالدول المشاركة، مشدداً على ضرورة مواجهة ما يتعرض له الإسلام، مما وصفها بالهجمة الشرسة من قبل أعدائه.
وقال الأمير الفيصل: " إن بلاده تريد للقمة الاستثنائية بمكة المكرمة، أن تشكل نقطة تحول في تاريخ الأمة الإسلامية".
وأضاف أن "الخطة العشرية" لتطوير أداء المنظمة والمقرر عرضها على قادة الدول الإسلامية، تقوم على توصيات ورؤى العلماء وملاحظات الدول الأعضاء.
وقال الأمير: " إن تلك الوثيقة تركز على وسائل معالجة ما يتعرض له الإسلام من هجمة شرسة، بالإضافة إلى تأكيدها على ترسيخ التعاون الإسلامي وحل مشكلات الدول الأعضاء وتصحيح صورة الإسلام بالخارج".
ومن المقرر أيضا أن تعتمد القمة "إعلان مكة" حيث أشار الفيصل إلى أن ذلك الإعلان يشكل رؤية عامة للواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية.
ويدعو مشروع "بلاغ مكة" الدول الإسلامية إلى "وقفة صادقة مع النفس تقوم على أساس كتاب الله وسنة رسوله، وإلى التصدي بكل حزم لدعاة الفتنة والانحراف وتطوير الأنظمة لتجريم كل ممارسة للإرهاب".
كما يركز المشروع على أولوية الإصلاح والتغيير في العالم الإسلامي، والإعراب عن القلق إزاء ظاهرة "تنامي كراهية ومعاداة الإسلام".
وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز أعرب أمس عن أمله في أن تتوصل الدول المشاركة بالقمة، إلى تعزيز وحدة الصف ولمّ الشمل العربي.
وأكد خلال جلسة لمجلس الوزراء على ضرورة التزام الدول الأعضاء بالمنظمة، بالعمل المؤسسي المشترك وخاصة مكافحة المرض والفقر.