
أكدت دراسة أجرتها مؤخراً مجموعة من الباحثين في جامعة لييج البلجيكية أن "السجون في البلاد تشكل مدرسة لإعداد متطرفين جدد من بين الموقوفين" حسب وصف الباحثين.
وأشارت الدراسة استناداً إلى معلومات وفرتها مصادر أمن الدولة إلى أن "صوراً بن لادن تغطي جدران الزنزانات التي يعتقل فيها موقوفون من أصول مغربية" وأنه "يتم تسريب شرائط مصورة لعمليات اختطاف رهائن وعمليات إعدام الأمر الذي يوفر بيئة خصبة لإعداد فدائيين جدد محتملين".
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن الباحث سيمون بوترمان من جامعة لييج قوله: "سجوننا مهد للتطرف العنيف، حيث يتم هناك تشكيل خلايا متطرفة" (حسب وصفه).
وقال: "إن مثل هذه الصور تساهم في جذب المعتقلين الشباب الموقوفين".
من جهة أخرى، اتخذت الإدارة العامة للسجون عدة إجراءات منها تفريق المساجين المصنفين "خطرين" ووضعهم في مباني مختلفة، بل يوضع البعض منهم في الحجز الانفرادي.
وأشار مصدر في مصلحة السجون إلى أن "الموقوفين يتحدثون بالعربية مع بعضهم، وحراسنا لا يجيدون بالضرورة هذه اللغة، ومن هنا تكمن صعوبة السيطرة" على الأمر.
هذا وتتابع جامعة لييج دراساتها حول الموضوع، لتحديد الأسباب التي تؤدي إلى أن يلتحق موقوف شاب، ذو نصيب قليل من التعليم، إلى شبكة القاعدة".