تستأنف اليوم الاثنين محاكمة (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين، وسبعة من أركان نظامه في قضية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تشرف عليها قيادة الاحتلال الأمريكية في بغداد.

يأتي ذلك في قوت تنحى فيه أحد قضاة المحكمة عن منصبه بعد علمه بمشاركة أحد المتهمين في مقتل أخيه.

وتشمل المحاكمة التي وُصفت حتى الآن "بالشكلية" ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومنها في بلدة الدجيل التي طالب أهلها بتسريع المحاكمة.
ويُتهم صدام ومن معه بقتل 148 رجلا من أهل الدجيل، رداً على محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها صدام على أبواب البلدة صيف عام 1982.

وقبل ساعات من استئناف المحاكمة، أعلن مستشار الأمن العراقي موفق الربيعي، إحباط عملية لقصف مبنى المحكمة، مشيرا إلى أن قوات الأمن العراقية عثرت على صواريخ موجهة نحو المحكمة.
كما انفجرت سيارة مفخخة قرب منزل (رئيس هيئة القضاء العراقي) القاضي مدحت محمود أدى إلى انفجار أحد المنازل القريبة من منزل القاضي وإصابة اثنين من أفراد هذا المنزل، فيما لم يصب أي شخص من عائلة القاضي مدحت محمود بأذى لكن العديد من الدور السكنية القريبة من موقع الانفجار أصيبت بأضرار.

ومن المتوقع أن تتواصل المحاكمة لعدة أيام دون انقطاع حيث سيدلي الشهود بشهاداتهم للمرة الأولى تحت إجراءات أمنية مشددة ما لم يقدم الدفاع طلب تأجيل تقبله المحكمة.
ومن المحتمل أن تؤجل عملية المحاكمة مرة ثانية حتى لا يتم التأثير على أجواء الانتخابات التشريعية المقررة في منتصف شهر ديسمبر المقبل.