
وضعت ست دول سوفييتية سابقة إضافة إلى مقدونيا وسلوفينيا البلقانيتين، أمس الأول؛ اللمسات اللأخيرة لوليد مشترك وهو "مجموعة الخيار الديمقراطي" التي كانت أوكرانيا وجورجيا، الدولتان السوفيتيتان السابقتان، من لأبرز الدعاة لإنشائها.
وتعتبر أوكرانيا وجورجيا، اللتين تنسحبان في الآونة الأخيرة بهدوء من كافة المؤسسات والمنظمات الجامعة لدول الاتحاد السوفييتي السابق، رمزاً للثورات الديمقراطية بكافة ألوانها. وهما بدعوتهما لإنشاء المنظمة الجديدة "مجموعة الخيار الديمقراطي" تودان أن تكونا لاعبا أساسياً في منطقة البلطيق وأوروبا الشرقية والبلقان في مواجهة الهيمنة السياسية والاقتصادية الروسية على هذه المنطقة.
إلا أن هاتين الدولتين تنفيان وجود هكذا نوايا (!)، وهو أمر عبّر عنه صراحة الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو بالقول: " إن المجموعة الإقليمية التي ينوي إطلاقها مع ثماني دول من الاتحاد السوفييتي سابقا والتي تهدف إلى إعطاء دفع للديمقراطية لن تكون موجهة ضد روسيا."
وقال يوتشنكو خلال اجتماع ضم رؤساء دول استونيا وجورجيا ولاتفيا ومقدونيا وليتوانيا ومولدافيا ورومانيا وسلوفينيا (الدول المشاركة في الاتحاد) في كييف أمس الأول: " إن هذه المجموعة التي يطلق عليها اسم مجموعة الخيار الديمقراطي تدشن شكلا جديدا من التعاون بين دول البلطيق واوروبا الشرقية ودول البلقان والبحر الاسود والقوقاز. "
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن هذه المجموعة ليست موجهة ضد دول أخرى بل هي حوار مفتوح بين أنصار الأفكار الديمقراطية وقوة القانون.
وجاء في إعلان مشترك تم توقيعه خلال الاجتماع الذي حضره مسؤولون كبار من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا واذربيجان وبلغاريا والتشيك وبولندا وهنغاريا أن هذه المبادرة ستساعد كل الدول في المنطقة في جهودهم المشتركة الهادفة إلى تعزيز التعاون الاقليمي بينها.