
اتهم السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى الأمم المتحدة، ومن خلفها الولايات المتحدة بـ "إضمار أجندة خفية" ضد سورية، من خلال الاستمرار في الدفع بعملية التحقيق الجارية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ورأى مصطفى في تصريح صحفي أن "المؤامرة والخطة التي تقف وراء اغتيال الحريري أبعد بكثير من قضية اغتيال".. وأن سورية "مستهدفة بهذه الجريمة".
معتبراً أن التحقيق "سيف مسلط على رقاب السوريين، بما في ذلك اعتماد قاضي التحقيق الألماني ديتليف ميليس الذي يرأس اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال الحريري على شهادات لا يتمتع أصحابها بالمصداقية لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بسورية".
وفي سياق ردود الأفعال السورية تجاه مجريات التحقيق الذي تقوم به اللجنة الدولية المكلفة، تقدم السفير السوري لدى الأمم المتحدة فيصل المقداد بطلب باسم حكومته من أجل إجراء التحقيقات من جديد بعدما أنكر الشاهد السوري هسام هسام أقواله التي أدلى بها في وقت سابق للجنة الدولية، وطالب المقداد بإجراء تحقيق مع الأشخاص الذين زعم هسام بأنهم عذبوه وحاولوا تقديم الرشوة له.
وشدّد على وجود "بعض الأشخاص" حاولوا "خداع وتضليل التحقيق" مشيراً لهم بأنهم "يكرهون سورية ويكرهون الحقيقة" وطالب السلطات اللبنانية بالتحقيق معهم.
وتأتي تصريحات الدبلوماسيين السوريين متناغمة مع ما أشارت إليه وزارة الخارجية السورية منتصف الأسبوع إلى أن سبع فقرات من التقرير الذي قدمته اللجنة الدولية استندت إلى شهادة هسام.
ووسط غموض الموقف السوري حول توقيت إرسال الشهود السوريين الخمسة إلى فيينا للتحقيق معهم، والتعتيم المطلق على شخصياتهم، تأتي تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد أمس خلال استقباله أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب برئاسة إبراهيم نافع رئيس الاتحاد وحضور الدكتور صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، أعلن فيها "لقد وضعنا أسساً للمخرج الممكن وضوابط للتحقيق وللبحث عن الحقيقة.. وهو ما سيبرؤنا"، مضيفاً "إذا اختاروا المواجهة فنحن شعب قوي".