
اعتبر مفاوض الأمم المتحدة للسودان أن من الممكن التوصل إلى اتفاقية سلام بين الحكومة السودانية والمسلحين في دارفور قبل نهاية السنة الحالية، مشددا على أن اتفاقا كهذا لن يكفي لإعادة الأمن في هذه المنطقة الواقعة في غرب البلاد.
وقال يان برونك (الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة للسودان)، بعدما شارك هذا الأسبوع في مفاوضات سلام نظمت في ابوجا عاصمة نيجيريا: " إن مواقف الأطراف المتحاربة لا تزال متباعدة، لكنهم على الأقل أتوا، وهذا انتصار بحد ذاته".
وأضاف برونك "من الممكن توقيع اتفاقية سلام نهاية هذه السنة، كما حصل العام الماضي، حيث تم توقيع السلام في 31 ديسمبر بين الشمال والجنوب"، في إشارة إلى المعاهدة التي وضعت حدا لعقدين من الحرب في جنوب الوسدان.
وشدد المسؤول الدولي الكبير على ضرورة وقف المجموعات المختلفة التي لا تزال ترتكب فظاعات في دارفور مهما كانت نتيجة مفاوضات ابوجا.
واعتبر برونك أن الأجواء السياسية هدأت في السودان منذ الصيف مع تشكيل حكومة وحدة وطنية اثر اتفاقية السلام في جنوب البلاد.
وفي الوقت الراهن يشكل الخلاف الذي ظهر بين الحركتين المسلحتين الرئيستين العقبة الرئيسية أمام المفاوضات، بيد أن الطرفين تعهدا بالعمل للتوصل إلى تسوية قبل نهاية العام الحالي.