أنت هنا

2 ذو القعدة 1426
عواصم- وكالات


تستعد كل من أوكرانيا وبلغاريا لسحب قواته العسكرية من العراق خلال شهر ديسمبر الحالي، في ضربة جديدة للقوات الأمريكية المحتلة، والتي تأمل بزيادة أعداد القوات العسكرية الدولية، خاصة مع استمرار المقاومة العراقية المسلحة.

وإلى جانب هذا الانسحاب المتوقع، تثير عدة دول أخرى تشارك في قوات عسكرية في العراق، موضوع سحب قواتها، خلال الفترة القادمة، ما قد يشكل تهديداً حقيقياً ونقصاً حادة في وجود قوات تساعد على بسط السيطرة الأمريكية في العراق.

تأتي هذه الأنباء وسط تنامي المقاومة المسلحة، وانتشارها في معظم أرجاء العراق، خاصة المناطق السنية منها، ووسط تزايد أعداد القتلى من الجنود الأمريكيين والقوات العراقية الموالية للاحتلال.

وحسب مصادر رسمية، فإن أوكرانيا وبلغاريا ستبدأان سحب قواتهما البالغة 1250 جندياً في منتصف الشهر الحالي.
وسيكتمل انسحاب بقية القوات الأوكرانية - 876 جندياً - بنهاية ديسمبر، فيما أعلن وزير الدفاع البلغاري سحب آخر دفعة من قواته والبالغ تعدادها 380 جندياً في أعقاب الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 15 من الشهر الحالي.
وتأتي خطوة أوكرانيا إيفاءً للعهود التي قطعها الرئيس فيكتور يوشينكو خلال حملته الانتخابية.

هذا وسيختفي ما يزيد عن نصف القوات غير الأمريكية من العراق حال قرار كل من أستراليا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وبولندا وكوريا الجنوبية خفض أو سحب قواتها هناك.

ويجئ إعلان أوكرانيا وبلغاريا في أعقاب كلمة للرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء حول إستراتيجية إدارته للنصر في العراق والتي حدد فيها توسيع قاعدة الدعم الدولي كإحدى أهدافه.

وتقلصت مساهمات 38 دولة من دول التحالف من 300 ألف جندي في أعقاب الغزو الأمريكي في مارس 2003، إلى أقل من 24 ألف جندي.

وبالرغم من تشديد رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، على عدم تحديد جدول زمني لسحب قواته من العراق، إلا أن وزير الدفاع جون ريد لمح الشهر الماضي إلى إمكانية البدء في تقليصها مع حلول العام المقبل.