
مع الإعلان عن انتهاء الجولة الثالثة من الانتخابات المصرية التشريعية الخميس، أشارت التقارير إلى مقتل شخص وإصابة العشرات خلال مواجهات شهدتها الجولة الانتخابية الأخيرة، بين قوات الأمن وموالين لجماعات معارضة.
حيث أكدت مصادر مصرية مقتل مواطن مصري بعد إصابته بالرصاص في أعمال عنف شهدها أحد مراكز الاقتراع ببلدة (بلطيم) بمحافظة كفر الشيخ شمالي مصر.
وأفادت الأنباء بأن المواطن قتل أثناء اشتباكات بين الناخبين وقوات الأمن التي منعتهم من الوصول إلى مركز الاقتراع!
وقالت وكالة رويترز للأنباء: " إن القتيل يدعى جمعة سعد الزفتاوي وهو أحد أنصار حمدين صباحي مرشح الحزب العربي الناصري".
كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة مواطن آخر بطلق ناري.
من جهتها، أكدت جماعة الإخوان المسلمين (التي حصدت عشرات المقاعد حتى الآن) أنه وبعد فترة طويلة من الحصار الأمني المفروض حول مدرسة قرية السعادات الإعدادية ببلبيس بمحافظة الشرقية، أصيب الأهالي بحالة من الضجر وبدأوا بمطالبة قوات الأمن بالسماح لهم بالدخول، فردت عليهم قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لإرهاب المواطنين، ومع زيادة الاحتكاكات بين الأهالي وقوات الأمن، أطلقت القوات الخاصة أكثر من 70 قنبلة مسيلة للدموع؛ مما أسفر عن إصابة أكثر من تسعة أشخاص باختناق.
كما شهدت أكثر من منطقة أخرى مواجهات، أسفرت عن سقوط العشرات من الجرحى.
وكان الناخبون المصريون قد بدأوا عملية الإدلاء بالأصوات في المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات التشريعية المصرية.
ويحق لأكثر من 10 ملايين ناخب مصري الادلاء بأصواتهم في هذه المرحلة التي تشمل تسع محافظات ويتنافس فيها ألف وسبعمائة واربعة وسبعون مرشحا لشغل مئة وستة وثلاثين مقعدا .
غير أن المراسلين أفادوا أن السمة الأبرز في هذه الجولة حتى اللحظة هو إغلاق قوات الأمن لبعض مراكز الإقتراع ومنع مؤيدي جماعة "الأخوان المسلمون" المحظورة من الإدلاء بأصواتهم.
ويقول الأخوان المسلمون، الذين صاروا في موقع المعارضة الأقوى في البرلمان لأول مرة منذ 50 عاما، أن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يسعى لعرقلة الحملات الانتخابية للجماعة.
وقال محمد أسامة المتحدث باسم الجماعة لوكالة رويترز: " إنه تم اعتقال 576 من أعضاء الجماعة خلال اليومين الماضيين، ومعظم الاعتقالات تمت في محافظات الدقهلية وكفر الشيخ والشرقية وسوهاج في الجنوب".
وأضاف أسامة أن السلطات لا تزال تعتقل 550 شخصا منذ المراحل السابقة للانتخابات.