
أكدت مصادر إعلامية اليوم الخميس قيام الكنيسة الإيطالية الكاثوليكية بنشر وثيقة تنصح فيها أتباعها بعدم حصول زيجات دينية بين الكاثوليك والمسلمين.
وبررت الوثيقة الكاثوليكية هذه النصيحة، بحجة ما وصفته "بصعوبات مرتبطة بالاختلاف الديني والثقافي العميق بين الإسلام والمسيحية والرؤية المختلفة لدور المرأة".
وقالت صحيفة (الرأي العام) الكويتية: " إن الصحف الإيطالية الصادرة أمس الأربعاء؛ تضمنت تعليقات واسعة على الوثيقة التي صدرت الثلاثاء عن رئاسة مجمع الأساقفة الإيطالي، وفيها أن خبرة السنوات الأخيرة تدفعنا إلى النصح بعدم حصول مثل هذه الزيجات أو على الأقل عدم تشجيعها".
وأضاف المجمع: "إضافة إلى الصعوبات التي يعاني منها كل زوجين، فإن الكاثوليك والمسلمين الذين يريدون تأسيس عائلة يواجهون صعوبات مرتبطة بالاختلاف الديني والثقافي العميق".
ويشير رئيس مجمع الاساقفة الكاردينال كاميلو رويني، إلى أن إيطاليا عرفت خلال السنوات الأخيرة زيادة في طلبات الزواج الديني بين الكاثوليك والمسلمين، وهي ما وصفته الوثيقة بأنها "ظاهرة سببها جزئياً ميل المهاجرين المسلمين إلى الاستقرار في بلادنا".
وذكرت الوثيقة أن عدد الزيجات الدينية انتقل من 8600 في 1992 إلى 19 الفاً في 2005 في إيطاليا.
وأعربت الكنيسة الكاثوليكية عن قلقها (!!) إزاء سلسلة صعوبات مرتبطة، على حد قولها، بـ "الهشاشة الجوهرية لمثل هذه الزيجات" وبمسألة "التعليم الديني للأولاد", كما يشير النص إلى "مفهوم مختلف لمؤسسة الزواج" بين شخص كاثوليكي وشخص مسلم، والى "رؤية مختلفة لدور المرأة".
يذكر أن الزواج بين المسلمين والكاثوليك، كثيراً ما ينتهي باعتناق النصارى الدين الإسلامي.