
أكد المغربي محمد داكي، بعد تبرئته من قبل محكمة استئناف إيطالية من تهمة الضلوع فيما يوصف (بالإرهاب)، لجوء المخابرات الأمريكية إلى "التهديدات والضرب" ضمن تحقيقات استضافها مبنى محكمة ميلانو.
جاء ذلك في حوار للمغربي داكي مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء، كشف خلالها عن سيارة لقوات الشرطة الإيطالية نقلته في السادس من أكتوبر 2003 من سجن بمدينة كومو (شمالي إيطاليا) إلى مقر محكمة ميلانو، حيث خضع لتحقيقات من قبل أفراد تابعين للمخابرات الأميركية.
وأكد داكي أنه "علم بهوية الأمريكيين بعد أن برزوا بطاقات تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالية" ( إف.بي. أي).
وبحسب داكي، فإن الأميركيين سألوه إذا كانت لديه أية صلات بمحمد عطا المصري (الذي قاد هجمات التاسع من سبتمبر 2001) ورمزي بن الشيبة" (الذي يوصف بالعقل المدبر لتلك الهجمات). ونفى داكي لقائه بعطا لأنهما التحقا بجامعتين مختلفتين بمدينة هامبورغ الألمانية، في حين أكد معرفته ببن الشيبة عبر لقاءين في مسجد بهامبورغ، ومرة ثالثة في زيارة للأخير لمدينة ميلانو مطالباً استعمال عنوان داكي البريدي لمراسلة أهله بحكم افتقاره لعنوان بريدي خاص به.
وأشتكى داكي من سوء المعاملة التي تعرض لها أثناء تلك التحقيقات من قبل المخابرات الأميركية حيث "وضعوا مسدساً على عنقه وضربوه على رأسه وألبسوا وجهه قناعاً" بالإضافة إلى التهديد بـ"الزج في معتقل غوانتانامو لمدة عشرين عاماً في حالة رفضه الإدلاء بأقوال".
يذكر أن محكمة استئناف بميلانو أكدت قبل يومين براءة داكي والتونسيين علي بن ساسي التومي وبويحيى ماهر من تهم (الإرهاب الدولي) بعد حكم أولي سابق صدر في يناير الماضي بنفس المدينة، أحدث سجالاً واسعاً في إيطاليا عندها، حيث أعطاهم حق التحرك لمساعدة "المقاومة" في العراق، والذي "لا يجرمه القانون الإيطالي" ، مسقطاً بذلك انتمائهم إلى ما يوصف "بالإرهاب".