أكدت مصادر رسمية في اليمن مقتل 16 مسلحاً من أتباع المتمرد الشيعي بدر الدين الحوثي وعدد من قوات الأمن اليمنية خلال تجدد الاشتباكات بينهما في منطقة صعدة منذ مساء أمس الثلاثاء.

وكانت مصادر محلية أكدت أمس مقتل شخصين على الأقل وجرح أربعة عسكريين في مواجهات نشبت في منطقة الخفجي 8 كيلو متر شمال غرب صعدة.

وقالت مصادر في الشرطة اليمنية: " إن عشرة متمردين على الأقل قتلوا صباح اليوم، فيما قتل ستة آخرون في وقت متأخر أمس".
فيما قالت مصادر إعلامية: " إن أكثر من 500 جندي ورجل شرطة تدعمهم الدبابات والعربات المدرعة أغلقوا مناطق من المحافظة ومنعوا الصحفيين من دخولها".

وكان ثمانية من أفراد الشرطة قد قتلوا أول أمس في هجمات شنها مسلحون من أتباع الحوثي على نقاط ومراكز تابعة للشرطة في محافظة صعدة التي تقع شمال غرب البلاد.
وقال شهود عيان من رجال القبائل في المنطقة: " إن الهجمات التي وقعت الاثنين في منطقتي الخفجي والعند بمحافظة صعدة أسفرت أيضا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين لم يعرف عددهم".

وأضاف الشهود أن عشرات الطواقم العسكرية المسلحة والدوريات انتشرت في عدد من مناطق صعدة، في حملة لتعقب المسلحين الذين يتوزعون في المناطق المجاورة لمنطقة النقعة الجبلية الوعرة حيث يتحصن زعيمهم بدر الدين الحوثي مع مئات من أتباعه منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي.

وجاء الهجوم على نقاط الشرطة بعدما وزع أتباع الحوثي منشورات ضد الحكومة اليمنية تصفها "بالظالمة" وتنتقد استمرارها في محاصرة الحوثي وأتباعه.

وقالت مصادر عسكرية في صعدة: " إن المواجهات نشبت بين عسكريين يتبعون أمن صعدة ومسلحون قال أنهم من أنصار الحوثي أثناء محاولة الأمن تفتيش سيارة تابعة لهم ضمن حملة منع حمل السلاح التي تنفذها سلطات محافظة صعدة منذ ما يقارب شهر".