
اتهمت مجموعة من المحامين المسلمين جهاز الشرطة في تايلاند باستخدام ألوان مختلفة من التعذيب والقسر والتهديد بالإيذاء البدني للحصول على اعترافات من مسلمين، بتهمة الاشتباه في انتماءهم لتنظيمات مسلحة بمحافظات تايلاند الجنوبية. وطالبت باحترام حقوق عملائهم تحت إطار القوانين السائدة بالبلاد.
جاء ذلك أثناء ندوة عقدت بجامعة شولالونجكون بالجنوب حول النظام القضائي وبناء السلام في تلك المنطقة المضطرب.
ونقل تقرير نشرته صحيفة بانكوك بوست عن المحامى كيجا علي صلاح (وهو عضو برابطة المحامين المسلمين) قوله: " إن المسئولين عن فرض القانون أغمضوا أعينهم عن العملية القانونية السلمية وعن حقوق الإنسان الأساسية واختاروا تطبيق التعذيب والابتزاز في جهودهم للحصول على اعترافات".
وأضاف كيجا أن الشرطة تقبض على أعدادا كبيرة من المسلمين، بتهمة الاشتباه بانتمائهم لتنظيمات محظورة، ورفضت زيارتهم من قبل أسرهم أو أصدقائهم وأن بعض المحتجزين ذكروا أنهم أسيئت معاملتهم وعذبوا وهددوا بأنهم سيلقى بهم من الطائرات وهى في الجو بدون مظلة إلا إذا اعترفوا.
وذكر قاض بمحكمة الاستئناف اسمه ستيساك وناشاكيج أن الحكومة حددت مهلة قصيرة للغاية للسلطات بالجنوب وضغطت عليها للقصاص من المرتكبين للعنف في غضون ما بين 3 و 7 أيام مما جعلها تقبض على أشخاص لا صلة لهم بالهجمات المسلحة وكانت النتيجة هي استعداء الحكومة للمسلمين وتعميق المشاكل في الجنوب.