
بدأت الشركات النفطية الأمريكية بإجراء محادثات مع الحكومة السودانية بهدف إقامة مشاريع للاستفادة من النفط السوداني، بعد الضغط الأمريكي الذي أفضى إلى اتفاقية السلام مع الجنوب المسلح.
وبحث (وزير الطاقة والتعدين) الدكتور عوض الجاز مع وفد من المستثمرين من شركة (أركيد) الأمريكية إمكانية استثمار الشركة بقطاع الطاقة في السودان.
وحسب مصادر الإعلام السودانية، فإن الوزير أكد في لقائه أمس الثلاثاء بيتر بوسورث (نائب المدير التنفيذي للشركة الأمريكية) "أن أبواب البلاد مفتوحة أمام المستثمرين" وأضاف إن "أرض السودان البكر غنية بالثروات التي لم تجد من يستغلها بعد"!
من جهته، قال بيتر بوسورث (حسب نشرة صحفية صادرة عن وزارة الطاقة): " إن ما وجدوه على أرض الواقع بالسودان يختلف عما تتناقله وسائل الإعلام".
وكانت الولايات المتحدة ضغطت من أجل إنهاء النزاع المسلح في السودان، لصالح إعطاء الجنوب المتمرد الحق في الاستفتاء على تقرير المصير، ما يفتح المجال واسعاً أمام انفصال الإقليم الجنوبي الغني بالنفط.
وفور إتمام المعاهدة، بدأت الشركات الأمريكية بمحاولات توقيع عقود مع الحكومة السودانية لاستغلال النفط لصالح أمريكا!