
ذكرت شبكة التلفزيون الأميركية (إيه بي سي) أمس أن معتقلين عراقيين سابقين أكدوا أن جنوداً أميركيين قاموا بضربهم وحرمانهم من النوم والغذاء كما قاموا بتعريضهم لصدمات كهربائية.
ونقلت القناة عن المعتقلين: ضاحي صبار وشرزاد خالد قولهما: " إنهما استهدفا برصاص مطاطي، وأخضعا لعمليات إعدام وهمية".
وأكدا أنهما اعتقلا في يونيو 2003م في العراق وتعرضا لإهانات متكررة، ثم أفرج عنهما بعد أشهر من دون توجيه أي تهمة إليهما.
ولم توضح الشبكة مكان توقيفهما، لكنها قالت: " إنهما سجنا عدة مرات في أبي غريب قرب بغداد وفى قصر رئاسي يحتله الأميركيون منذ دخولهم للعراق.
وقالت الشبكة: " إن الجنود الأميركيين كانوا يريدون معلومات محددة حول رئيس النظام العراقي السابق، وعندما كانت الأجوبة لا ترضيهم يعمدون إلى معاقبة السجناء"، مضيفة أن المعتقلين أكدا أن الجنود الأميركيين اقتادوهما قرب قفص فيه أسد وهددوهما بإدخالهما إليه مع معتقلين آخرين كانوا يرفضون الاعتراف بما يرغب به الجنود.
على صعيد متصل بتعذيب العراقيين، قال (نائب وزير الداخلية العراقية) حسين كمال: " إن السلطات العراقية مطلعة على قضية 161 معتقلاً، العديد منهم يحملون آثار تعذيب على أجسادهم، وكانوا مجمعين في مبنى تشرف عليه وزارة الداخلية"، مشيراً إلى حدوث حالات تعذيب عدة بين المعتقلين في السنتين الأخيرتين.
ونقلت الـ CNN عن حسين ادعاءه أن المشكلة الرئيسة التي تواجهها السلطات هي ضيق السجون المكتظة بالمعتقلين!
وكانت القوات الأمريكية عثرت على المعتقلين الأحد، خلال عمليات تفتيش للمبنى الذي تشرف عليه الداخلية العراقية.
وكانت هذه القوات تفتش عن فتى مفقود في الخامسة عشرة، إلا أنها لم تجده بل وجدت المعتقلين.
وقالت الشرطة العراقية: إن المبنى تشرف عليه قوة كوماندوس من الشرطة، تابعة للداخلية العراقية.
وفيما لم يحدد الجيش الأمريكي وضع المعتقلين، إلا أن كمال والشرطة العراقية قالوا: " إنهم تعرضوا للتعذيب".