
أعلن (وزير الخارجية العراقي) هوشيار زيباري الأحد أن إيران وافقت على تقاسم معلوماتها الاستخباراتية مع العراق للمساهمة في إرساء الأمن فيه، وذلك بمناسبة الزيارة التاريخية التي يقوم بها (رئيس الوزراء العراقي) إبراهيم الجعفري إلى طهران.
وقال زيباري في تصريحات صحفية: "شكلنا فريقاً للتعاون في المجال الأمني هدفه إقامة آلية لتقاسم المعلومات ومكافحة عمليات التسلل والمساهمة في استقرار الوضع". وأضاف "وجدنا الإيرانيين شديدي التعاون ولديهم رغبة كبيرة في المساهمة في هذا الفريق".
وبشأن هشاشة الوضع على حدود بين البلدين قال الوزير العراقي: "ناقشنا بشكل مطول المسائل الأمنية" مؤكداً "أن التحدي الأمني والمخاطر المحدقة بنا تشكل أولى أولوياتنا".
وتتوقع بغداد من طهران أن تعزز مراقبة الحدود المشتركة لوقف عمليات التسلل المعادية وعمليات التهريب المتعددة الأنواع.
وتابع زيباري "إننا أكدنا لهم في المقابل أننا سنتصدى لأي عمليات تسلل أو نشاط ضد مصالحهم انطلاقا من الأراضي العراقية".
وإيران مستاءة خصوصا من لجوء الآلاف من عناصر تنظيم مجاهدي خلق المسلح المعارض للنظام الإسلامي إلى العراق.
وأوضح زيباري "أكدنا بوضوح مرة أخرى اليوم لـ(الرئيس الإيراني) محمد خاتمي، و(وزير الاستخبارات) علي يونسي أن سياسة الحكومة العراقية تتمثل في عدم السماح لأي مجموعة مسلحة من التحرك ضد بلد مجاور انطلاقا من الأراضي العراقية".
كما شدد على أن العراق لا يستطيع تسليم مجاهدي خلق "لأنهم يحظون بوضع دولي عبر الهلال الأحمر" مؤكدا أن "أسلحتهم قد نزعت وليسوا سوى بعضة آلاف".
وأضاف بدون توضيح "بعد أشهر عدة سيتم تشكيل حكومة جديدة ونأمل في أننا سنتمكن حينها من انتهاج عدد من السياسات".
وقال الوزير العراقي: إنه تم التوقيع على مذكرة لإعادة الرحلات الجوية المباشرة والمنتظمة بين بغداد وطهران وأقر بأنه ما زالت هناك "تفاصيل تقنية" يجب تسويتها.
ويعمل الجانبان على إجراءات فتح قنصليات للبلدين في خرمشهر وكرمنشاه في إيران وفي البصرة وكربلاء في العراق.
يأتي ذلك في إطار زيارة (رئيس الوزراء العراقي) إبراهيم الجعفري لإيران، التي تعد هي الزيارة الأولى بين العراق وإيران منذ سقوط نظام صدام حسين وسنوات طويلة من العداء بين البلدين.