أنت هنا

19 ربيع الثاني 1426

أوضحت (الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية) إيرين خان "أن الولايات المتحدة باعتبارها أكبر قوة سياسية وعسكرية واقتصادية تتحمل مسؤولية تراجع احترام حقوق الإنسان في العالم ،حيث أضحت هي التي تحدد مسار السلوك الحكومي في العالم بأسره، عندما تدس أكبر دولة في العالم أنفها في حكم القانون وحقوق الإنسان فإنها تعطي ترخيصاً لغيرها بارتكاب انتهاكات والإفلات من العقاب".
وقالت المنظمة، في تقريرها السنوي: "إن الصورة حول العالم تبدو قاتمة من أفغانستان إلى زيمبابوي"، مشيراً إلى أن الحكومات تتراجع بشكل متزايد عن حكم القانون متبعة خطى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة.
وأشارت المنظمة إلى صور صدرت العام الماضي عن انتهاكات ضد معتقلين في سجن أبي غريب الذي تديره الولايات المتحدة في العراق، والتي قالت: إنه لم يجر التحقيق فيها بشكل كاف، وإلى والاعتقالات دون توجيه اتهامات لمن يطلق عليهم "أعداء مقاتلون" في قاعدة جوانتانامو الأمريكية بكوبا.
وأضافت خان "أن معسكر جوانتانامو أصبح "غولاغ" هذا العصر الذي يكرس ممارسات الاعتقال التعسفي لأوقات غير محددة في انتهاك للقانون الدولي"، وغولاغ هو معسكر اعتقال روسي للسجناء السياسيين، وأشارت كذلك إلى مساعي واشنطن للمراوغة في الحظر الذي فرضته بنفسها على استخدام التعذيب، قائلة "إن الحكومة الأمريكية تمادت في تقييد اتفاقية جنيف وإعادة تعريف التعذيب".
ورغم أن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش كثيراً ما يدعي أن بلاده قامت على أساس حقوق الإنسان، وأن واشنطن ملتزمة بها، إلا أن المنظمة وجدت أن الخطاب بعيد كل البعد عن الواقع، وقال التقرير: "إن ما جرى في أبي غريب وجوانتانامو يثبت أن الولايات المتحدة بعيدة تماماً عن صورة بطل حقوق الإنسان في العالم التي رسمتها لنفسها".