
قتل جندي أمريكي وأصيب آخر اليوم الأحد، خلال انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلاً لقوات الاحتلال الأمريكية بالقرب من سامراء شمالي العاصمة العراقية بغداد.
وقالت قيادة القوات متعددة الجنسيات ( التي تتزعمها القيادة الأمريكية) في بيان لها اليوم: " إن جنديا من قوة مهام الحرية (!) العاملة في منطقة شمال الوسط في محافظة تكريت؛ لقي مصرعه وأصيب زميل له في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من قضاء سامراء شمالي العاصمة العراقية بغداد".
ولم يشر البيان كعادته إلى تفاصيل العملية التي نفذتها المقاومة العراقية المسلحة، مكتفيا بالإشارة إلى أنه الهجوم الجديد وقع فجر اليوم لدى مرور دورية أمريكية، وأن الجندي المصاب تم نقله المستشفى الميداني لتلقي العلاج.
ولا تزال المقاومة العراقية المسلحة توقع العديد من القتلى والجرحى يومياً في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية وقوات الشرطة العراقية الموالية لها، رغم مرور عامين على احتلال البلاد، ورغم المحاولات المستميتة من قبل قيادة الاحتلال تقليل خسائر قواتها في العراق.
وفي هذا الصعيد، بدأت قوات الاحتلال الأمريكي بالعراق تطبيق نظام جديد لمراقبة كافة الشوارع في مدينتي كركوك والموصل شمال العراق، عن طريق الأقمار الصناعية، في محاولة لمنع هجمات رجال المقاومة والمسلحين العراقيين.
وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى في كركوك أن القوات الأمريكية لديها غرفة عمليات معقدة في مطار كركوك وغرفة مماثلة في القاعدة الأمريكية بالموصل، تمتلك أحدث النظم الإلكترونية ذات قدرة على استقبال صور الأقمار الصناعية، وذلك في محاولة للسيطرة على حركة المسلحين في الشوارع.
وكانت أنباء سابقة تحدثت عن نشر جنود آليين في العراق، لتقليل عدد القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال. إلا أن ذلك لم ينقذ آلاف الأمريكيين من وصول نيران المقاومة إليهم.