أجاز البرلمان الصيني اليوم الاثنين مشروع قانون مناهض للانفصال يخول استخدام القوة العسكرية ضد تايوان إذا أعلنت تايوان "التي تطالب بكين بالسيادة عليها" الاستقلال رسمياً.

وقال محللون سياسيون: " إن الصين تأمل بأن يردع هذا القانون الذي تمت الموافقة عليها بشبه إجماع، وقوبل بتصفيق حاد مطول من جانب أعضاء البرلمان (الرئيس التايواني) شين شوي بيان، من التوجه نحو الاستقلال خلال مدة رئاسته الثانية والأخيرة، التي تنتهي في عام 2008م .

وأجاز المجلس الوطني لنواب الشعب مشروع القانون الذي ينص على أن الصين تلجأ إلى الطرق غير السلمية ضد تايوان كملاذ أخير، بأغلبية 2896 صوتاً وامتناع عضوين عن التصويت.

وقام (الرئيس الصيني) هو جين تاو بالتوقيع بسرعة على القانون الذي قد يزيد من حدة التوتر في إحدى أخطر مناطق التوترات في آسيا.

وندد شين بهذا القانون بوصفه تهديداً للأمن الإقليمي، وحاول تعبئة تايوان ضده، عبر الإعلان عن مظاهرة نصف مليونية ضد هذا القرار.

كما حذرت الصين الدول العالمية (ومنها الولايات المتحدة) من مغبة التدخل فيما وصفته "بالشأن الداخلي للصين"، مؤكدة أن الصين، لا تخشى أحداً أبداً.

من جهتها أبدت اليابان قلقها من إعلان الصين عزمها على استخدام القوة ضد تايوان في حال إعلان استقلالها النهائي عن الصين.

وقال (المتحدث باسم الحكومة اليابانية) هيرويوكي هوسودا: " إن طوكيو تريد حلاً سلمياً للأزمة بين تايوان والصين"، معرباً عن رفض حكومة بلاده لأي حل عسكري للازمة أو أي تصرف يفضي إلى استخدام القوة.

وتخشى بكين أن تقوم تايوان بإعلان الانفصال خلال عام 2008م، عندما تكون بكين منشغلة في الأولمبياد الرياضية العالمية التي ستقام على أرضها.