واجهت إدارة (الرئيس الأمريكي) جورج بوش أول عقبة قانونية أمام إمكانية نقل معتقلين من سجن غوانتانامو إلى دولة أخرى يوم أمس الأحد، عندما منع قاضٍ أمريكي نقل 13 معتقلاً إلى اليمن بحجة "الخوف من تعرضهم للتعذيب هناك"!!!

ويعد معتقل غوانتانامو من أكثر المعتقلات العالمية سرية وخشونة، حيث تمارس فيه مختلف أنواع التعذيب المتطورة والتقليدية في سبيل الحصول على ما تصفه الولايات المتحدة "بالمعلومات المهمة حول الأمن القومي الأمريكي".

وكانت العديد من وسائل الإعلام الغربية أفردت مساحات واسعة للحديث عن غوانتانامو الذي بات يَصِم الديموقراطية الأمريكية بالعار، ويكشف بُعد الإدارة الأمريكية عن الديموقراطية وحقوق الإنسان..

ويأتي قرار المحكمة الجديد في محاولة لإخفاء صورة "الشفقة" الأمريكية على المعتقلين، خوفاً من أن يتم تعذيبهم في معتقلات بلادهم(!!) في حين يمارس بحقهم مختلف أنواع التعذيب.

ولم يقف الحد عند ذلك، حيث اعتبرت منظمات حقوق الإنسان أن قرار المحكمة الأمريكية هو نصر لحقوق الإنسان، للحيلولة دون إرسال المعتقلين إلى مصر واليمن والمملكة العربية السعودية.

وقالت المحكمة الأمريكية: "يحظر نقل اليمنيين إلى اليمن، ويتم إقامة جلسة استماع، ويتم إخطار محاميهم قبل مدة 30 يوماً من نقلهم".

وتقول منظمات حقوق الإنسان: "إنها تخاف من تعذيب المعتقلين العرب في سجون بلادهم بعد نقلهم"، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يبدو أنها مصرة على تنفيذ عمليات نقل هؤلاء السجناء إلى بلادهم، خاصة بعد الفضائح التي بدأت تنتشر عن الممارسات اللا أخلاقية ضد المعتقلين المسلمين هناك.