
أعلن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) أرييل شارون مساء أمس الأحد أن حكومته لن تمضي في خطة خارطة الطريق ما لم يتم نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية بالكامل!
وجاء إعلان شارون الجديد خلال لقائه مع (الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي أنان الذي يزور المنطقة من أجل حضور افتتاح متحف (الهولوكوست) الإسرائيلي الجديد في فلسطين المحتلة.
وأكد شارون أنه لن يكون هناك تقدم على مسار المفاوضات حول تطبيق خطة (خارطة الطريق)، والتي تتضمن قيام دولة فلسطينية، ما لم يتم سحب جميع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية(!!) فيما يبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي متفرداً بالعتاد العسكري الضخم والمتطور!
وجاء إعلان شارون رداً على تصريحات سابقة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي قال مساء أمس أيضاً: "إنه متفائل بأن يتم إعلان وقف إطلاق نار شامل من قبل الفلسطينيين خلال الاجتماع مع فصائل المقاومة يوم غد الثلاثاء في القاهرة".
ويعد رد شارون تقليلاً من أهمية التصريح الفلسطيني ومن أهمية إعلان وقف إطلاق النار الفلسطيني.
وذهب شارون لأبعد من ذلك، حيث طالب السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال التحريض على المقاومة التي تتم عبر خطب الجمعة وفي الدروس والكتب والوسائل الإعلامية الفلسطينية، بحجة أن ذلك يحرض على العنف ضد الإسرائيليين ويقف عائقاً أمام مفاوضات السلام..
وبدا شارون واثقاً من قدرته على الضغط على السلطة الفلسطينية التي قدمت تنازلات وتفاءلت بالوعود الإسرائيلية خلال قمة "شرم الشيخ" الأخيرة، خاصة وهو يلاقي الدعم الدولي الكبير عبر زيارة 9 رؤساء دول و9 ممثلين عن دول والأمين العام للأمم المتحدة في افتتاح متحف (الهولوكوست) الجديد!