أنت هنا

1 صفر 1426
بيروت - وكالات

أكد مصدر عسكري أن القوات السورية أنجزت أمس الجمعة سحب كل جنودها من شمال لبنان.
في أثناء ذلك أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن (الموفد الخاص للأمم المتحدة) تيري رود لارسن الذي سيزور دمشق اليوم «لا يحمل تهديدات« لسوريا، وذلك رداً على مقال لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: " إن القوات السورية أخلت أمس الجمعة آخر مواقعها في شمال لبنان".

وأوضح المصدر نفسه أن مقار الاستخبارات السورية الستة في المنطقة مازالت في مكانها.
وأشار إلى أن «أهم قاعدة للقوات السورية في هذه المنطقة والموجودة في مطار القليعات« على بعد ثلاثة كيلومترات عن الحدود السورية تم إخلاؤها صباح يوم الجمعة إضافة إلى المركز الذي يقع بمحاذاة معبر العريضة الحدودي بين البلدين.

يشار إلى أن القوات السورية بدأت يوم الثلاثاء انسحابها من شمال لبنان، حيث كان عددها يقدر بنحو ثلاثة آلاف عنصر، وفق مصادر الأجهزة الأمنية.

وفي اليوم نفسه بدأت القوات السورية انسحابها من المناطق الجبلية المشرفة على بيروت نحو سهل البقاع (شرق).

تأتي هذه التحركات عشية زيارة (المبعوث الدولي) تيري رود لارسن لدمشق للمطالبة بجدول زمني لاستكمال انسحاب القوات السورية من كل لبنان.

وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن لارسن الذي سيزور دمشق اليوم «لا يحمل تهديدات« لسوريا، وذلك رداً على مقال لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وقال نجيب فريجي (مدير المركز الإعلامي الإقليمي للأمم المتحدة ومقره في بيروت): " إنه نظراً إلى مهمته ومهمة الأمين العام (للأمم المتحدة) لا يمكن لتيري رود لارسن أن يحمل رسالة تهديد".

ورداً على معلومات أوردتها صحيفة «واشنطن بوست« ومفادها أن لارسن سيوجه إنذاراً إلى دمشق في حال لم تسحب القوات السورية سريعا من لبنان، قال فريجي: " إن لارسن سيؤكد المواقف التي اتخذها خلال اللقاء الأخير مع المسؤولين السوريين واللبنانيين والمعارضة اللبنانية أي ضرورة الحوار والتعاون والتهدئة".

وذكر المسئول التصريحات التي أدلى بها (الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي عنان في مدريد، وأكد خلالها أن لارسن سيزور دمشق يوم السبت للحصول على جدول زمني لانسحاب القوات السورية من لبنان.