أضرب المحامون التونسيون أمس الأربعاء عن العمل في جميع المحاكم، احتجاجا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، آرييل شارون لزيارة تونس وتضامنا مع زميلهم المحامي، محمد عبّو الذي أوقفته الحكومة التونسية قبل أسبوع، إثر نشره مقالا بأحد المواقع التونسية للإنترنت في الخارج، انتقد فيه قرار دعوة شارون، مقيما مقارنة بينه وبين الرئيس التونسي.
وكانت هيئة المحامين التونسيين التي يترأسها المحامي عبدالستار بن موسى، دعت إلى هذا الإضراب، احتجاجا على تعامل الأمن التونسي مع المحامين في المحكمة عندما حاولوا التضامن مع زميلهم لدى مكتب التحقيقات، حيث عمد الأمن التونسي إلى محاولة تفريق صفوفهم وإبعادهم من أمام مكتب التحقيقات في المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية.
ويرى المراقبون، أن التجاذب بين الحكومة وهيئات المجتمع المدني وفي مقدمتهم المحامون التونسيون، سيتواصل لأشهر عديدة، في ضوء إصرار فعاليات المجتمع المدني على إفشال دعوة شارون، والضغط على الحكومة لكي تسحب دعوتها.
وكانت تونس شهدت مظاهرة شعبية ضد زيارة بن علي لشارون، والتي أطلقها الرئيس التونسي بعد اجتماع شرم الشيخ، الذي مثّل اختراقاً جديداً للإسرائيليين لعدد من الدول العربية، التي ترى حكوماتها ضرورة إقامة علاقات مع تل أبيب، بضغط من أمريكا، وأملاً في الحصول على امتيازات يهودية !!
