
كشفت تقارير صحفية بريطانية اليوم الأحد عن عودة قوات "بلاك واتش" البريطانية الخاصة إلى البصرة في طريقها إلى البلاد بعد انتهاء مهمتها "المثيرة للجدل" في منطقة المثلث السني التي انتقلت إليها لدعم القوات الأمريكية هناك بعد اشتداد عمليات المقاومة العراقية.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن القوات البريطانية أجبرت على سلك طرق صحراوية صعبة خوفاً من هجمات المقاومة العراقية، ما أدى إلى تعطل وتعثر مركبات للفرقة في الصحراء.
وقالت صحيفة التلجراف: " إن رحلة القوة من القاعدة وسط العراق إلى البصرة جنوباً، والتي لا تتجاوز 370 ميلاً استغرقت نحو 40 ساعة، وقد اتسمت بالصعوبة، حيث اضطر الموكب إلى سلوك
دروب صحراوية لتجنب هجمات المقاومة، مما أسفر عن تعثر مركبات الموكب في رمال الصحراء مراراً فيما تضمنت خطط العودة تعتيماً إعلامياً لأسباب أمنية".
وقالت الصحيفة: " إن نحو 200 مركبة وصلت إلى قاعدة الإمدادات اللوجستية بمنطقة الشيبة التي تنعم بقدر أكبر من الأمن، وذلك بعد "استكمال مهمتها" تمهيداً لعودتها إلى بريطانيا.
وكانت القوة القتالية البريطانية البالغ قوامها850 عنصراً قد وصلت إلى قاعدة " كامب دوجوود" وسط العراق الشهر الماضي لمساندة القوات الأمريكية.
وقد أثار نشر القوة البريطانية خلافات كبيرة داخل بريطانيا إلا أن رئيس الوزراء البريطاني أكد آنذاك أنه بلاده "ستفتخر بالعمل الذي ستقدمه هذه القوة في العراق".
ومن المقرر أن تمضى قوة بلاك واتش خمسة أيام في القاعدة البريطانية في البصرة قبل أن تعود إلى البلاد وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
وأقامت المجموعة مراسم تأبين لخمسة من أفرادها قتلوا في الاشتباكات، وقال (قائد القوة) الكولونيل جيمس كوان: "نحن سعداء بالعودة إلى بلادنا إلا أن سعادتنا لم تكتمل بسبب غياب بعض أفراد القوة عنا".