كشفت صحيفة (صنداى تلغراف) البريطانية أن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش دفع (وزير خارجيته) كولن باول إلى تقديم الاستقالة، بعد مطالبة الأخير بمنحه قوة أكبر لمواجهة الإسرائيليين لإجبارهم على السير في عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة البريطانية الذائعة الصيت في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى أن كتاب استقالة باول مؤرخ في الحادي عشر من نوفمبر الجاري، وهو اليوم الذي قابل فيه الرئيس بوش، أي قبل أربعة أيام من إعلان استقالته.
وأوضحت الصحيفة أن باول ألمح في حديثه إلى الصحفيين بعد الاجتماع، إلى وجود خلافات في المناقشات مع بوش تتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة: " إن (نائب الرئيس الأمريكي) ديك تشينى، و(وكيل وزارة الخارجية المتشدد) جون بولتون عملا على استبدال باول الذي كان يعتقد أن بإمكانه الاعتماد على رصيده لدى الرئيس بوش كشرطي جيد في الدفاع عن سياسته الخارجية، ويستخدمه ليكبح جماح ارييل شارون ويحرك عملية السلام".
وقالت الصحيفة: " إن تشينى وبولتون يشعران الآن بالإحباط من استمرار الدول الأوروبية الثلاث في الرغبة في اتفاق دبلوماسي مع إيران بدلاً من دعم قرار إدانة فوري لها في مجلس الأمن يهدد بالعمل العسكري".
مشيرة إلى أن باول كان ينوى الاستمرار في منصبه لمدة سنة أخرى لاعتقاده بأن هناك فرصة حالياً لإحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، ولرغبته في رؤية الانتخابات العراقية تتحقق.
ورأت الصحيفة أن رغبة الرئيس الأمريكي في تعيين كونداليزا رايس وزيرة للخارجية، وترقية بولتون نائباً لها، يظهر أن بوش يريد انتهاج سياسة خارجية بدون التأثير المعتدل لباول تجاه قضايا المنطقة.
