
قام مجموعة من المتطرفين الأمريكيين مؤخراً بالاعتداء على مقدسات إسلامية في إحدى الولايات الأمريكية.
وأكد مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بولاية نيوجرسي أن هذا الاعتداء يعد الاعتداء السابع من نوعه والذي يتعرض له المسجد ذاته في نيوجرسي.
وطالب مكتب (كير) مسؤولي تنفيذ القانون بولاية نيوجرسي الأمريكية بالتدخل للتحقيق في حادثة اعتدى فيها مخربون على قواعد مسجد تحت التأسيس بولاية نيوجرسي.
وتقول (كير): " إن متطرفين قاموا برسم رمز النازية على قواعد المركز الإسلامي (بأوشن كونتي) بمدينة (تومز ريفر) بولاية نيوجرسي، كما قاموا بحفر حوائط المسجد المنصوبة حديثاً، وكتبوا عبارات مسيئة وعنصرية مثل: "تحية هتلر"، كما حطموا بعض المنشئات وزجاج حافلة بناء قريبة من المبنى !!
وذكر مسؤولو المسجد لكير أن مسجدهم تعرض لست حوادث اعتداء في المدة الأخيرة بما في ذلك محاولات حريق ونزع منشئات وهدم حيطان وتحطيم نوافذ.
وقدر مسؤولو المسجد تكلفة الدمار الذي تركته حوادث الاعتداء بحوالي 10 إلى 15 ألف دولار أمريكي، وقد وعدت قوات الشرطة المحلية بدراسة إمكانية وضع كاميرات مراقبة للمبنى وزيادة عدد دوريات المراقبة حوله.
وذكرت فايزة علي (مديرة مكتب كير بنيوجرسي) "تدنيس أي مكان للعبادة يشعرنا جميعاً بالأسى ... هذه الاعتداءات تبدو جزءاً من زيادة مقلقة في الممارسات المعادية للمسلمين عبر الولايات المتحدة".
وأشارت فايزة علي إلى تلقى المركز الإسلامي بمدينة إل باسو بولاية تكساس (www.icoep.com) في الثامن عشر من أبريل الحالي لتهديدات عن طريق البريد الإلكتروني، هدد فيها مجهول - يطلق على نفسه اسم "محب الحرية" – مسؤولي المركز الإسلامي بأن مسجدهم سوف يصبح "مركزاً للموت والدمار" إذا لم يتم إطلاق صراح الرهائن المحتجزين في العراق خلال ثلاثة أيام.
كما ألقت سلطات تنفيذ القانون بولاية تكساس في التاسع من أبريل القبض على متهم في سلسلة حرائق تعرضت لها أربعة محطات تزويد وقود مختلفة يملكها مسلمون بمدينة سان أنطونيو.
وقد أطلقت كير خلال الأسبوع الماضي حملة في أوساط مسلمي أمريكا لمواجهة برامج الإذاعات الأمريكية التي تروج لخطاب الكراهية والتحريض ضد الإسلام والمسلمين، وأطلقت كير على حملتها عنوان "الكراهية تضر بأمريكا"، وتقوم الحملة على مبدأ يرى أن هجوم مقدمي البرامج الإذاعية اليمينية المتزايد على الإسلام والمسلمين لا يسيء للمسلمين وحدهم، وإنما يعمق دوامة من الشك والعداء بين أبناء الأديان المختلفة.