أنت هنا

15 شعبان 1430
المسلم-صحف:

أوصى المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، رجال الهيئة، والمحتسبين، بالحلم على العصاة إذا سفهوا على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر. وطالبهم بتجنب الإقدام على أمر يغلب أنه خلاف الواقع، وحثهم على تقصي الحقائق قبل القبض على أي شخص حتى يجدوا الدليل القوي والقرائن الثابتة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع المفتي أول من أمس برئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي ورئيس الهيئة بمكة المكرمة الشيخ عبدالرحمن بن حمد الدعيلج وأعضاء منسوبي الهيئة بمكة المكرمة بمقر الهيئة بحي الروضة.

وأبان المفتي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمان للأمة من عذاب الله، وأكد أن على رجال الحسبة النهوض بمسؤوليتهم، وأن تكون رسالتهم رسالة خير وإصلاح، وأن تكون يدهم يداً واحدة، وتقبل النقد الهادف والتعاون مع قائله، أما النقد غير الوجيه فالإجابة عنه بالحق وإيضاح الطريق المستقيم.

وشدد آل الشيخ على أن رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن يكونوا على مستوى من الأخلاق والفهم والوعي والإدراك والحرص على إصلاح المجتمع والنظر في أموره؛ لأنهم رجال خير ورجال حسبة، وأهل رحمة وإحسان بالخلق، لأن الخلق بحاجة إلى من يهديهم وينقذهم من سبيل الغواية ويدلهم على الصراط المستقيم.

وطالب سماحة المفتي العام رجال الحسبة بعدم تناول أعراض الناس في المجالس، وعدم الحديث عما يصادفهم في المجالس للناس، مشيراً إلى أنه يراد من رجال الحسبة أن يكونوا في الميدان دائما سواء من حيث الأمر والنهي، ومن حيث المشاركة في الأمور كلها، حتى يكونوا جزءاً من المجتمع، يتحسسوا مشكلاته، ويكونوا مصدرا للإصلاح بين الناس، وإقامة القيم والأخلاق، كما يراد منهم أن يكونوا متواجدين في الملتقيات العامة، ليكون صوتهم مسموعا، وكلمتهم مؤثرة، وتوجيههم سليما وخلقهم مستقيما، وأن يكونوا متواجدين في إعلامنا ومنتدياتنا ومجتمعنا ومجتمعات الشباب والحدائق العامة، ومنتديات شبابنا لأن هذه المنتديات إذا لم يكن عندها رجال الحسبة يأمرون وينهون ويوجهون فإن ذلك سيكون له أثر سيء.