أنت هنا

14 شعبان 1430
المسلم- وكالات

يلتقي وزير العدل الاسكتلندي يوم الأربعاء بعبد الباسط المقرحي ضابط المخابرات الليبية السابق الذي أدين بتفجير طائرة "بان أمريكان" فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 لبحث إمكانية الإفراج عنه لأسباب إنسانية.

وصدر الحكم بالسجن مدى الحياة على المقرحي الذي يعاني من السرطان في مراحله الأخيرة في 2001 بعد إدانته في تفجير الطائرة الذي أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 259 و11 أخرين على الأرض.

وقال متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية أن وزير العدل كيني مكاسكيل سيجتمع مع المقرحي في سجن جرينوك في اسكتلندا. وأضاف "يأتي الاجتماع في إطار عملية لبحث طلب الإفراج الإنساني. العملية متواصلة ولن تنتهي اليوم".

وقدمت السلطات الليبية طلبا في يوليو نيابة عن المقرحي (57 عاما) للإفراج عنه لأسباب إنسانية والسماح له بالعودة لبلاده.

ومارست طرابلس الضغوط مرارا من أجل إطلاق سراح المقرحي كان آخرها في اجتماع تم في إيطاليا بين الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الشهر الماضي.

وسبق أن طلبت عائلته نقله إلى سجن بليبيا للتمكن من زيارته.

وتقول الحكومة البريطانية إن مصيره في يد اسكتلندا التي تتمتع بنظام قضائي منفصل عن باقي أنحاء بريطانيا.

وفي مايو قدمت طرابلس طلبا منفصلا إلى الحكومة الاسكتلندية نيابة عن المقرحي من أجل إعادته إلى بلاده في إطار اتفاق لتسليم السجناء. ويفترض أن يصدر قرار بشأن الطلب في غضون 90 يوما من تقديمه لكن مسؤولين اسكتلنديين استبعدوا أن يتم ذلك خلال المهلة.

وكانت ليبيا قد قبلت بعد أربع سنوات من إدانة المقرحي المسؤولية عن التفجير ووافقت على دفع نحو 2.7 مليار دولار كتعويض لعائلات الضحايا مما ساعد على تمهيد الطريق أمام رفع العقوبات وإعادة العلاقات مع الغرب.