
وجهت الشرطة الأسترالية اتهامات إلى أربعة مسلمين يوم الأربعاء بالتخطيط للهجوم على قاعدة عسكرية وفتح النيران على جنود فيما تبحث الحكومة فرض حظر على حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية قائلة إنها على صلة بـ"المؤامرة".
وعقدت اليوم جلسة قصيرة في محكمة بملبورن رفض خلالها أحد المتهمين المثول أمام المحكمة، معترضا على وصفه بالإرهابي وهو الذي لم يقتل شخصا في حياته، في حين يقوم الجيش الأسترالي بقتل الأبرياء في العراق وأفغانستان.
وصاح وسام محمود فتال البالغ من العمر 33 عاما: "تصفونني بالإرهابي.. لم أقتل أي إنسان في حياتي. يقتل جيشكم الأبرياء في العراق وأفغانستان وتغتصب إسرائيل أراضي فلسطينية بالقوة". وقامت الشرطة باقتياده سريعا إلى زنزانة.
وألقي القبض على الخمسة وجميعهم أستراليون من أصول صومالية ولبنانية في سلسلة مداهمات نفذتها الشرطة أمس الثلاثاء في أنحاء ملبورن، ثاني أكبر المدن الأسترالية، بعد سبعة أشهر من التحقيقات.
وذكرت الشرطة أنهم على صلة بحركة الشباب الصومالية التي ترتبط بتنظيم القاعدة وأنهم خططوا لهجوم على غرار هجمات قوات الكوماندوس لقتل جنود في قاعدة عسكرية بسيدني، على حد زعمها.
ووجهت اتهامات تتعلق بالإرهاب لإجمالي خمسة رجال. وجميعهم قيد الاحتجاز انتظارا للمثول مرة ثانية أمام المحكمة الجزئية في ملبورن في 26 أكتوبر القادم.
وأبلغ ممثلو الادعاء محكمة ملبورن الجزئية يوم الثلاثاء أن لديهم أدلة على أن بعض الرجال شاركوا في تدريبات في الصومال وأن أحدهم على الأقل شارك في قتال مباشر هناك.
وتشدد أستراليا ما يسمى بـ"قوانين مكافحة الإرهاب" منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. وتستهدف تلك القوانين بالأساس المسلمين في البلاد.
وتشارك أستراليا بقوات يزيد قوامها عن 1500 جندي في أفغانستان، كما سبق أن شاركت بقوات في احتلال العراق، وهو ما يثير غضب مسلمي البلاد وكافة الحقوقيين الرافضين لتلك الحروب.