
على الرغم من انتشار الآلاف من عناصر الحرس الثوري لقمع أي تظاهرات شعبية، تجمع المئات من أنصار المعارضة خارج مجلس الشورى الإيراني، اليوم الأربعاء، احتجاجا على أداء الرئيس محمود أحمدى نجاد اليمين الدستورية لولاية ثانية.
جاء ذلك استجابة لدعوة قيادات "التيار الإصلاحى" إلى الخروج فى تظاهرات حاشدة اليوم أمام مقر مجلس الشورى للتعبير عن رفضهم لإعلان فوز نجاد بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وكانت مظاهرات وأعمال احتجاجية قد أعقبت انتخاب أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية، واعتقل عدد كبير من الذين شاركوا فيها كما قتل عدد من الأشخاص.
وكان الآلاف من رجال شرطة مكافحة الشغب والحرس الثوري (الباسيج) قد انتشروا منذ مساء أمس قرب مجلس الشورى الإيراني قبيل أداء نجاد اليمين. وقاموا بإغلاق الشوارع المؤدية الى البرلمان في طهران لمنع أي احتجاجات من قبل أنصار خصومه.
وقد أدى أحمدي نجاد اليوم اليمين أمام مجلس الشورى لولاية رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات، وتمت مراسم أداء اليمين أمام مجلس الشورى ومسؤولين في الجيش ودبلوماسيين أجانب.
وسيتولى احمدي نجاد مهامه رسميا ويبدأ تشكيل الحكومة الجديدة. وسيكون لديه مهلة مدتها اسبوعين لعرض حكومته على النواب من اجل منحها الثقة.
من جهته، وردا على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتبر أحمدي نجاد "رئيساً شرعيا" قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس: إن أحمدي نجاد هو "الزعيم المنتخب"، ما يعني عمليا تأييد الحكومة الأمريكي لنتائج الانتخابات الأخيرة على الرغم مما شابها من تزوير وقمع.
وقتل نحو 30 شخصا وأصيب المئات بجروح واعتقل نحو 2000 بينهم 110 تجري محاكمتهم حاليا، في أسوأ اعمال عنف اهلية تشهدها ايران منذ قيام الثورة الشيعية فيها العام 1979.