أنت هنا

13 شعبان 1430
المسلم-متابعات:

أظهرت أرقام منشورة من سجلات الجيش الأمريكي أن معدل الانتحار في أوساط الجنود الأمريكيين هي الأعلى منذ بدأ الجيش يراقب هذه الظاهرة قبل 30 عاما.

 

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تسجيل 129 حالة انتحار حتى الآن في العام 2009 وهو رقم أعلى من عدد الجنود الذين أعلن أنهم قتلوا في المعارك خلال الفترة نفسها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في العام 2008 بلغ عدد حالات الانتحار 192، وهو ضعف العدد في العام 2003 يوم بدأت الحرب على العراق.

 

وحذرت الصحيفة من أن إحصاء معدلات الانتحار ليست دقيقة دائماً ولا تشمل عدد المنتحرين في فروع عسكرية أخرى أو الأشخاص الذين خرجوا من الخدمة العسكرية.

 

ورأت "نيويورك تايمز" أن حالات الإنتحار تنجم في الغالب عن الإحساس بالذنب بعد عمليات القتل التي يقوم بها الجنود أو من اليأس الذي يشعر به بعضهم بعد فقدانهم لزملائهم في ميدان المعركة أو من انعدام القدرة على الاندماج بالمجتمع بعد العودة من الحرب أو من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفرض واقعا قاسيا على العائدين من أرض المعركة.

 

وكان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية قد اعترف بأن معدلات الانتحار ارتفعت كثيراً بين جنود الجيش الأمريكي منذ بداية الحرب في العراق وأفغانستان.

وخصص الجيش الأميركي مبلغ 50 مليون دولار لتمويل دراسة هدفها تقليص عدد المنتحرين في صفوفه.

وستكون هذه الدراسة الكبرى من نوعها على الإطلاق، وذلك حسب الدكتور جون مان من المركز الطبي في جامعة كولومبيا.

وأشار مان إلى أن معدلات الانتحار في الجيش الأمريكي ارتفعت كثيراً منذ بداية حربي العراق وأفغانستان، ما عكس الموجة التي كانت سائدة تاريخيا، حيث كان معدل الانتحار في أوساط العسكريين أقل منه بين المدنيين.