
أعلن الجيش البوروندي السبت أن بوروندي أرسلت كتيبة ثالثة من 850 جنديا إلى مقديشو لتعزيز قوة الاتحاد الإفريقي للسلام في الصومال (أميصوم).
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال لازار ندووايو إن "بوروندي أرسلت حتى الآن كتيبتين أي حوالى 1700 جندي إلى الصومال في إطار قوة أميصوم ... وقد أنجزت هذه الليلة إرسال كتيبة ثالثة من 850 رجلا في إطار مهمة حفظ السلام هذه".
ومع هذه التعزيزات، بات عدد عناصر قوة أميصوم التي انتشرت منذ مارس 2007 في مقديشو، أكثر من خمسة آلاف جندي بوروندي وأوغندي.
وأوضح المتحدث أن إرسال الكتيبة من بوجومبورا إلى مقديشو الذي بدأ مساء الثلاثاء، استمر أربعة أيام من التحليق الليلي. وأضاف: "من الطبيعي أن نتحرك بسرية من دون أن نبلغ الصحافة ... لأسباب أمنية".
وقتل 17 جنديا بورونديا من القوة الإفريقية في الصومال منذ انتشارهم. وفي فبراير الماضي، قتل أحد عشر جنديا بورونديا وجرح 15 في هجوم على معسكرهم بمقديشو.
وأوضح ندووايو أن "بوروندي قررت الإيفاء بالتزامها وإرسال جنود من أجل السلام إلى الصومال حتى لو أننا لا نعرف متى سيرسل الآخرون الفرق الموعودة ... لكننا نأمل في أن يحصل ذلك قريبا".
وأميصوم هي القوة الأجنبية الوحيدة المنتشرة في الصومال الذي يشهد حربا أهلية منذ 1991 ويتعرض باستمرار لهجمات من معارضين إسلاميين. وكان الرئيس الصومالي ذو الخلفية الإسلامية شيخ شريف أحمد قد دعى إلى مزيد من الدعم العسكري لحكومته في مواجهة المعارضة.
لكن تواجد قوات أجنبية بالبلاد يثير غضب الإسلاميين عامة والمعارضة خاصة، كما تذكر بفظائع الاحتلال الإثيوبي الذي احتل البلاد بغطاء أمريكي عام 2006 وأسقط نظام المحاكم الإسلامية الذي قاد البلاد بقيادة الرئيس شريف، ثم أتي بحكومة مؤقتة موالية للاحتلال.
وانتخب شريف رئيسا للبلاد في يناير الماضي بعد اتفاق مع الحكومة المؤقتة قضى بخروج الاحتلال الإثيوبي وتوسيع أعضاء البرلمان وإجراء انتخابات.
لكن المعارضة وخاصة حركة "الشباب المجاهدين" اعترضت على خطوة شريف معتبرة أنه تحالف مع الأعداء، وظلت تقاتل حكومته، حتى بعد إعلان شريف أنه سيطبق الشريعة الإسلامية بالبلاد.