أنت هنا

10 شعبان 1430
المسلم- وكالات

قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن "إسرائيل" غير جادة في محادثات السلام التي تدعو إليها الولايات المتحدة، مشددا على أن الحكومة "الإسرائيلية" تحاول تحويل الأنظار بعيدا عن لب القضية من خلال التركيز على مسائل ثانوية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بواشنطن في وقت متأخر من مساء أمس. ورفض الفيصل دبلوماسية "الخطوة خطوة" التي تنتهجها الولايات المتحدة، مؤكدا ضرورة معالجة القضايا الأساسية مثل الدولة الفلسطينية واللاجئين.

وأضاف أن "إجراءات الأمن المؤقت وبناء الثقة لن تؤدي إلى إحلال السلام أيضا. المطلوب هو منهج شامل يحدد النتيجة النهائية ويطلق مفاوضات بشأن قضايا الوضع النهائي". ةتتضمن قضايا الوضع النهائي تحديد حدود الدولة الفلسطينية التي تقام في المستقبل ومصير اللاجئين والمياه ومستقبل القدس.

وتابع: "المسألة ليست معرفة ما سيقدمه العرب... المسألة الحقيقية هي ما ستعطيه إسرائيل مقابل هذا العرض الشامل".

ويشير الوزير السعودي بذلك إلى المبادرة العربية التي اقترحتها السعودية وأقرتها الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية. وتعرض هذه المبادرة على "إسرائيل" تطبيعا كاملا وشاملا في العلاقات، يتضمن رفع العلم "الإسرائيلي" في تلك الدول، مقابل انسحاب "إسرائيل" من الأراضي التي احتلتها في 1967 وإقامة دولة فلسطينية.

وقال الفيصل الذي كان يقرأ بيانا، قال إن "إسرائيل لم تلب حتى الآن مطلب وقف الاستيطان الذي اعتبره الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما غير شرعي".

وردا على سؤال حول ما يمكن أن تفعله السعودية إذا قررت الحكومة اليمينية التي يترأسها بنيامين نتانياهو تغيير موقفها وتجميد كل النشاطات الاستيطانية، قال سعود الفيصل إن ما يقود إلى طريق السلام في الشرق الأوسط "ليس الإعلان عن مبادارت بل معالجة القضايا الحقيقية".

واتهم "إسرائيل" أيضا "بمحاولة تحويل الانتباه عن لب القضية" من خلال التركيز على مسائل ثانوية، مثل بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية، ومشكلة الطيران المدني.

وأضاف إنه "يتعين على إسرائيل أن تقرر ما اذا كانت تريد سلاماً حقيقياً أم أنها تريد مواصلة التشويش وبالتالي قيادة المنطقة إلى عدم الاستقرار والعنف".

وأكد أنه يجري حث "إسرائيل" على إعادة أراض "لم تكن تابعة لها على الإطلاق في المقام الأول".