
أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية تمسك الحكومة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالحوار والسعي إلى تحقيق المصالحة مع حركة فتح، لكن دون التخلي عن الثواب والحقوق الفلسطينية.
وقال هنية في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد بلال بن رياح في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع:"من المشكوك فيه أن يصل الحوار الفلسطيني إلى أهدافه بل ومن المشكوك فيه أن يتوجه الفرقاء بمن فيهم حركة حماس إلى الجولة القادمة من الحوار في الـ25 من أغسطس في ظل استمرار حملات الاعتقال السياسي التي طالب العلماء والأمة والقادة بلا استثناء.
وأوضح : "ما زلنا نتمسك بالحوار ونحرص على استعادة الوحدة الوطنية".
وأشار هنية إلى أن الاتفاق لن ينجح في ظل استمرار الاعتقالات التي طالت المئات مع عناصر حركة حماس شملت طلبة وأساتذة جامعات وعلماء وأئمة وقادة الحركة فضلا عن التهديد الأخير الذي صدر على لسان قادة في فتح باعتقال كل قادة حماس في الضفة وتهديد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.عزيز دويك عبر الاتصال على هاتفه المحمول.
وعزا هنية تعثر جولات الحوار بسبب مطالبات فتح لحماس بتقديم تنازلات تمس الثواب والحقوق كالاعتراف بـ(إسرائيل)، كما أنهم يريدوا من المؤسسة الأمنية أن تكون راعية وحامية للمحتل بدلا من ان تحمي الشعب، موضحا أن حماس قدمت تنازلات كثيرة في الإداريات والوزارات لكنها لا يمكن أن تقدم تنازلات تمس الثوابت وقال"يريدون أن ينتزعوا منا المواقف كالاعتراف بـ(إسرائيل) ،لكن حماس ثابتة على مواقفها متمسكة بالحوار وبالقدس وبتحرير الأسرى وعودة اللاجئين".
وأضاف :يمكن لأبي العبد أن يتنازل عن رئاسة الوزراء ويمكن للوزراء أن يتنازلوا على مناصبهم ووزاراتهم لكن لا نتنازل عن الحقوق والثوابت".
وكشف هنية عن قيام جهات أوروبية بإبلاغ الحكومة أن قيادات في السلطة الفلسطينية برام الله تعمل على استمرار حصار غزة.