
طلبت حركة طالبان من المواطنين مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أفغانستان الشهر المقبل، كما دعت المواطنين للانضمام إليها لمقاومة الاحتلال.
فقد قالت طالبان في بيان وزع على وسائل الإعلام: إن "على جميع الأفغانيين تمشياً مع مبادئهم الأفغانية والإسلامية أن يقاطعوا العملية الأمريكية المخادعة"، معتبرة أن هدف الانتخابات هو صرف الانتباه عن فشل العمليات العسكرية الأمريكية ضدها.
وأضافت: أنه "لتحقيق استقلال حقيقي بدلاً من الذهاب إلى مراكز انتخاب وهمية، عليهم أن يتوجهوا إلى خنادق الجهاد، ومن خلال المقاومة والجهاد يجب أن يحرروا بلدهم من الغزاة".
على صعيد آخر, صرح رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو بأن إسبانيا قد تزيد أعداد قواتها العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان والبالغة 780 جندياً.
وأضاف أن بعض أو كل الـ450 جنديا الذين أرسلوا إلى أفغانستان لتعزيز الأمن قبل الانتخابات المقبلة قد يبقون في البلاد لما بعد الانتخابات من أجل الحفاظ على الأمن.
ولم يعط ثاباتيرو مزيداً من التفاصيل عن عدد تلك القوات أو طبيعتها، إلا أن صحيفة إل بايس الإسبانية كانت ذكرت في أبريل الماضي أنه قد يرفع عدد القوات الإسبانية إلى ألف فرد أو أكثر.
من جهتها عبرت إيطاليا عن رغبتها بإيجاد إستراتيجية خروج لقواتها من أفغانستان ولكن بعد الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن أي انسحاب لن يحدث إلا بالاتفاق مع "حلفائها الدوليين".
جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في لقاء مع أعضاء من مجلس الشيوخ من حزبه المحافظ، وذلك بعد دعوات أثارت الجدل من أعضاء في حكومته لإعادة القوات الإيطالية في أفغانستان.
ولإيطاليا حالياً 2800 جندي في أفغانستان، كما أنها سترسل نحو خمسمائة جندي إضافي بصفة مؤقتة للحفاظ على الأمن قبل الانتخابات.