
نشرت سلطات الاحتلال الصيني في تركستان الشرقية قائمة بأسماء وصور 15 من من المسلمين الإيجور بدعوى تورطهم في الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل الآلاف من المسلمين, بحسب مصادر في المعارضة.
وقالت وسائل إعلام صينية رسمية: إن "مكتب الأمن العام في اورومتشي(عاصمة تركستان الشرقية ) نشر مذكرة حذر فيها الدفعة الأولى من الهاربين ألا يأملوا أن يحالفهم الحظ كثيرا ويفلتوا من السلطات".
وجاء في مذكرة مكتب الأمن العام: إن "السلطات ستلجأ إلى الرأفة مع من يسلمون أنفسهم خلال عشرة أيام وأن العقوبة ستخفف على من يتعاونون", على حد قول المذكرة.
وأضافت المذكرة: "من يرفض تسليم نفسه سيلقى معاملة شديدة طبقا للقانون."
كما عرضت السلطات الصينية في تركستان الشرقية مكافآت لمن يقدم معلومات عن المطلوبين.
وأشارت وسائل إعلام صينية إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية احتجزت السلطات 253 شخصا سلمهم "سكان محليون ينتمون إلى جماعات عرقية مختلفة", على حد قولها.
وكانت تركستان الشرقية قد شهدت أعمال قمع عنيفة من قبل السلطات الصينية ضد احتجاجات للمسلمين الإيجور على مقتل العشرات منهم في مصنع للألعاب النارية.
وقد سمحت سلطات الاحتلال لقومية "الهان" البوذية بالتدفق على تركستان الشرقية "شينجيانج" للانتقام من المسلمين.
وكانت ربيعة قدير زعيمة المعارضة الإيجورية في المنفى قد أعلنت أمس أن قرابة عشرة آلاف شخص اختفوا في ليلة واحدة في ارومتشي عاصمة تركستان الشرقية.
وتساءلت المعارضة المسلمة في مؤتمر صحافي خلال زيارة لها إلى اليابان: "قرابة عشرة آلاف شخص في أرومتشي اختفوا في ليلة واحدة. أين ذهبوا؟ إذا قتلوا فأين جثثهم؟".
واتهمت ربيعة ,التي تعيش في المنفى, الحكومة الصينية بمحاولة سحق الشعب الإيجوري.
وأضافت: إن "المسؤولية تتحملها السلطات التي حولت تظاهرة كانت سلمية في بدايتها إلى أعمال شغب عنيفة". وتابعت: إن "مهاجمة تظاهرة في نظر الإيجور يعني انتحارا".
ودعت ربيعة المجتمع الدولي إلى "إرسال بعثة مستقلة للتحقيق لإلقاء الضوء على ما حدث".
ويعاني المسلمون الإيجور من اضطهاد ديني وعرقي من قبل الحكومة الصينية التي احتلت أرضهم ومنحتهم حكما ذاتيا محدودا, حيث منعتهم من تعلم دينهم ولغتهم ومن إقامة شعائرهم التعبدية.