
تسعى السلطات الفيدرالية الأمريكية إلى اعتقال شخص ثامن في ما بات يعرف باسم "خلية نورث كارولينا" المتهمة بممارسة "عنف جهادي" خارج الولايات المتحدة.
وقالت روبن زاير عضو مكتب الادعاء الأمريكي في راليه إن الشخص الثامن مواطن أمريكي، وتم التحفظ على اسمه وأزيل من وثائق المحاكمة المتعلقة بالأشخاص السبعة الآخرين.
واعتقلت السلطات الأمريكية الاثنين الماضي سبعة أشخاص يحملون الجنسية الأمريكية بالتدريب على الأسلحة والتقنيات العسكرية، لأغراض "إرهابية".
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن روبين قولها إن المدعي العام الأمريكي جورج هولدينغ قال إن السلطات الفيدرالية تأمل باعتقال الشخص الثامن قريباً، مشيرة إلى أنه لا داعي أن يقلق عامة الناس بشأنه.
وبحسب الوثائق، فقد سافر المتهم الثامن إلى باكستان في أكتوبر 2008 ليتطوع للجهاد.
وكانت صابرينا بويد زوجة دانيل باتريك بويد -وهو واحد من الأشخاص السبعة، بينهم اثنان من أبنائه، وجهت لهم المحاكم الأمريكية الثلاثاء تهمة "التآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين بهدف قتل وخطف وإصابة أشخاص في الخارج- "قد قالت إن ما ساقه القضاء بحق زوجها لا يستند إلى أدلة، مضيفة أنها وعائلتها "يحترمون البشر" وحقوقهم.
وقالت بويد قرأتها عنها الناشطة في جمعيات إسلامية أمريكية خليلة صبرا: "لا يمكن أن نسلّم بحقيقة أمر ما لمجرد أن وسائل الإعلام قالت كذلك.. نحن عائلة طيبة".
والسبعة الذين وجهت لهم وزارة العدل الأمريكية الاتهام هم دانيال باتريك بويد (39 عاما) وزكريا بويد (20 عاما) وديلان بويد (22 عاما) وسوباسي أنيس (33 عاما) وزياد ياغي (21 عاما) ومحمد عمر علي حسن، وجميعهم يحملون الجنسية الأمريكية.
وتشمل الدعوى أيضاً الكوسوفي شريفي حسين (24 عاما). ويعيش المتهمون جميعا في ولاية كارولينا الشمالية، وهذا هو سبب تسمية الخلية.
ووفقا للائحة الاتهام فقد سافر دانيال خلال الفترة من 1989 إلى 1992 إلى باكستان وأفغانستان "حيث تدرب في معسكرات إرهابية" ثم قاتل في أفغانستان.
وتتهم وزارة العدل الأمريكية دانيال بويد أيضاً بمحاولة دخول قطاع غزة عام 2006 مع أحد أبنائه للمشاركة في القتال ضد القوات "الإسرائيلية"، إلا أنهما "عادا بعدما عجزا عن دخول القطاع".
كما تشير إلى أن أفراد المجموعة تدربوا على تكتيكات استخدام الأسلحة في قطعة أرض يمتلكونها في كارولينا الشمالية حولوها إلى ساحة تدريب، وهي اتهامات يؤكد المتهمون عدم صحتها.
ولا تشير اللائحة الاتهامية إلى أن المشتبه بهم شكلوا مخاطر ملموسة على أرض الولايات المتحدة، غير أن بيان وزارة العدل وصف دانيال بويد بأنه "مخضرم في معسكرات التدريب الإرهابية" وكان يعمل على "مساعدة الشبان للسفر إلى الخارج والقتال".
ومن المنتظر أن تعقد المحكمة الأمريكية الناظرة في القضية جلسة جديدة غدا الخميس، تخصص للاستماع للمتهمين.