
ذكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصومال أحمدو ولد عبد الله أن "الوقت حان لنقل مقر عمليات الأمم المتحدة في الصومال من نيروبي إلى العاصمة الصومالية مقديشو", وقال: "علينا إقامة منطقة خضراء في مقديشو كما هي الحال في العراق", في إشارة إلى المنطقة التي تتمركز بها قوات الاحتلال في بغداد.
كما طالب ولد عبد الله مجلس الأمن مجددا بالموافقة على بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بدلا من قوة الاتحاد الأفريقي التي يبلغ قوامها 4300 فرد في الصومال.
من جهته, يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة يناقش فيها تقريرا من ولد عبد الله, وينتظر أن يطلع ولد عبد الله المجلس على الوضع في الصومال, مع الدعوة لإعلان دعم حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد الانتقالية ومطالبته بمواصلة المحادثات مع المعارضة.
وينتظر أن يطلع المجلس على تقرير من لجنته الخاصة بفرض عقوبات على الصومال, بينما قال دبلوماسيون في المجلس: إن قضية "تورط إريتريا في الصومال" ربما يتطرق إليها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت يوم الاثنين الماضي أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تعتزم مقابلة شريف أحمد أثناء رحلة تتوجه فيها إلى سبع دول في أفريقيا الأسبوع المقبل على هامش منتدى تجاري سنوي مع دول واقعة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء في نيروبي.
على صعيد آخر, أشار مبعوث الأمم المتحدة أحمدو ولد عبد الله إلى احتمال تورط مجموعة صغيرة من الصوماليين في دولة الإمارات العربية بدعم أنشطة القرصنة بالقرن الأفريقي.
وذكر ولد عبد الله أن من شأن تلك الأعمال أن تضعف السلام في الصومال, مشيرا إلى أن من ضمن الأنشطة القرصنة والنقل غير المشروع للأسلحة بشكل يخالف حظرا تفرضه الأمم المتحدة.
وأضاف: إن تلك الجماعات التي حصلت على اللجوء بالإمارات "ربما تقوم أيضا بالدعم المالي غير المباشر للمعارضة". وتابع: "عدد هؤلاء الأفراد صغير وربما يكون نحو ستة". لكنه قال: "الأمر يتعلق بمبالغ كبيرة".