
ذكرت مصادر رسمية وقبلية باكستانية أن اتصالات تجري الآن بين زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود والحكومة عبر وسطاء؛ تمهيدا لعقد محادثات سلام بين الطرفين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن زعيم في قبيلة محسود وعضو في حزب ديني سياسي قوله: إن العمل جار حاليا على إقناع محسود والحكومة بضرورة التفاوض "لأن القتال لن يجلب سوى الموت والدمار لوزيرستان الجنوبية".
ووفقا لما ذكره الزعيم القبلي فقد تم بالفعل نقل رسالة من محسود إلى الحكومة التي ردت عليها برسالة جوابية تضمنت شروطها مشيرا إلى أن "الجليد بدأ بالذوبان بين الطرفين", على حد وصفه.
واستبعد المتحدث باسم الجيش اللواء أطهر عباس إجراء حوار مع محسود لكن مسؤولا كبيرا في الحكومة مطلعا على مسار تطور الأحداث قال: إن الحكومة أبلغت "أولئك الذين يتفاوضون مع بيت الله محسود بما تريده".
وأضاف المسؤول الكبير: "إذا قبل (محسود) مطالبنا، سيكون هذا جيدا، وإلا فلدينا خيارات أخرى", على حد تعبيره.
وذكرت مصادر قبلية مطلعة أنه وفي حال نجاح المفاوضات -التي لا تزال غير مباشرة وفي مراحلها الأولى- سيتعين على محسود وضع حد للهجمات على الأهداف المدنية والعسكرية والأجنبية داخل باكستان, وفي المقابل، سيتوجب على الجيش الباكستاني تأجيل خططه للتقدم إلى داخل منطقة القبائل لمحاربة جماعة محسود.
يشار إلى أن الحكومة الباكستانية سبق وأبرمت عدة اتفاقات مع محسود كان آخرها عام 2007 عقب هجوم فاشل في وزيرستان.
من جهة أخرى, فقد أغلق الجيش والقوات شبه العسكرية الباكستانية أربع طرق رئيسية وعشرات الطرق الوعرة المارة عبر قرى صغيرة وذلك بهدف قطع خطوط الإمداد لمحسود عن بقية مناطق البلاد.