
وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس صباح اليوم الثلاثاء إلى قاعدة التليل العسكرية قرب الناصرية، جنوب بغداد، قادما من الأردن في زيارة عير معلنة.
وقال مراسل فرانس برس الذي يرافق وزير الدفاع: إن جيتس سيلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزيري الدفاع عبد القادر العبيدي والداخلية جواد البولاني في وقت لاحق.
كما سيزور إقليم كردستان.
ويتفقد غيتس مركزا مشتركا للعمليات بين الأميركيين والعراقيين ويلتقي قادة وحدة جديدة اسمها "النصح والمساعدة" في قاعدة التليل (حوالى 400 كلم جنوب بغداد).
وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت انسحابها من المدن والبلدات العراقية آخر يونيو الماضي, إلا أن القوات الأمريكية يحق لها المشاركة في عمليات قتالية وقت الحاجة , وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة مع حكومة المالكي.
وكان المالكي التقى خلال زيارته واشنطن جيتس الخميس الماضي لبحث احتياجات الجيش العراقي في مجال التجهيز.
وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف موريل بعد اللقاء: إن العراقيين "بحاجة لتجهيزات كبيرة ولا يخافون في التعبير عن ذلك", مشيرا إلى أن "احتياجاتهم تشمل الجو والبر والبحر".لكنه رفض الكشف عن تفاصيل ما تضمنته طلبات بغداد للتسلح.
على صعيد آخر, قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير نشر أمس الاثنين: إنه يؤيد فكرة حلول بديلة تستوعب مطالب العراق بخفض تعويضات الحرب للكويت.
وبعد حرب الخليج في عام 1991 أمر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العراق بدفع تعويضات للدول المتضررة من احتلاله للكويت المجاورة في عامي 1990 و1991. ويتعين على بغداد الآن تخصيص خمسة في المائة من عائداتها النفطية لدفع التعويضات ويذهب غالبيتها إلى الكويت.
وحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن في الاسبوع الماضي على الغاء التزام العراق بدفع تعويضات حرب للكويت.
وطلب من بان أيضا تأييد طلبه خفض التعويضات أو حتى إلغائها حتى يمكن استخدام المال في الاستثمارات داخل العراق, على حد قوله.
وشاب التوتر العلاقات بين العراق والكويت في الآونة الأخيرة مع تبادل الساسة في كلا البلدين الاتهامات بشأن التعويضات.