أنت هنا

5 شعبان 1430
المسلم- صحف

هدد حسن نصر الله الامين العام لـ"حزب الله" الشيعي اللبناني بمهاجمة تل أبيب إذا قصفت "إسرائيل" الضاحية الجنوبية لبيروت. وذلك بحسب ما نقلت صحيفة "الاخبار اللبنانية" اليوم الاثنين.

وأضاف نصر الله في لقاء مغلق مع عدد من المغتربين اللبنانيين: "لقد تغيرت المعادلات التي كانت قائمة سابقا والآن باتت الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب وليس بيروت مقابل تل أبيب".

وأضاف: "أقول لكم وذلك ليس من باب العنتريات إن أي حرب سوف تقع سوف يدمر فيها الجيش الإسرائيلي وأي قوة من جيش العدو سوف تطأ أرضا لبنانية سوف تدمر وهذا أمر واقع".

ولم يتطرق نصر الله إلى موضوع الاعتداءات التي وقعت على القوات الدولية العاملة في الجنوب، لكنه تطرق إلى اتهامات لحزب الله في ملف اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، قائلاً: إن "حزب الله جبل راسخ والمحكمة الدولية لا تهزّ شعرة واحدة في الحزب، وكل من يقف خلف هذه الأمور سوف يندم، وليعلم الجميع أن ما فعلناه في 7 أيار كان مجرد هز اليد، ونحن أقوياء إلى درجة تمكننا من قلب عشر طاولات لا طاولة واحدة".

ودارت مواجهات في شوارع العاصمة بيروت في مايو العام الماضي حيث حمل أنصار حزب الله السلاح ضد الحكومة، بعد اكتشاف شبكة مراقبة يضعها الحزب للتصنت على أجهزة حساسة تابعة للدولة.

وفي يوليو 2006 خاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما مع "إسرائيل" بعد أسره جنديين إسرائيلييين في عملية على الحدود. وسقط في هذه الحرب نحو 1200 مدني في لبنان ونحو 160 "إسرائيليا" معظمهم من الجنود.

وقصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بالإضافة إلى جنوب لبنان الذي تقطنه غالبية شيعية وحيث معقل حزب الله والذي انسحبت منه إسرائيل عام 2000.

وأصاب القصف "الإسرائيلي" جسورا وطرقات ومدارج طائرات وموانىء ومصانع وشبكات كهرباء وماء ومنشات عسكرية ووادي البقاع في شرق لبنان.

ولم يقع تبادل لإطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل" منذ اندلاع الحرب التي انتهت قبل ثلاث سنوات لكن التوتر تزايد في الآونة الأخيرة بعد انفجار مخبأ للأسلحة في جنوب لبنان هذا الشهر.

وقالت الأمم المتحدة التي تحتفظ بقوات دولية لحفظ السلام في الجنوب إن هناك دلائل على أن مخزن الأسلحة كان تابعا لحزب الله واعتبرت أن وجود هذه الأسلحة انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى الحرب.