
وسعت حركة إسلامية تسعى لتطبيق الشريعة في نيجيريا نطاق هجماتها الاثنين على مراكز الشرطة في ولايتين بشمال شرق البلاد، بعد يوم دام من المواجهات مع الأمن والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 إسلاميا في مدينة بوتشي أمس الأحد.
وأصيب أربعة من ضباط الشرطة عندما أضرمت جماعة "بوكو حرام" النار في مركز للشرطة في بوتيسكوم بولاية يوبي في وقت مبكر من يوم الاثنين. وقتل رجل إطفاء في ما يبدو أثناء محاولته لإخماد النار.
وفي ولاية بورنو المجاورة هاجمت الجماعة مركزا للشرطة في مايدوجوري عاصمة الولاية. ولم يتضح ما إذا كانت هناك خسائر بشرية.
ولا يرتبط العنف بالاضطرابات في منطقة دلتا النيجر الجنوبية المنتجة للنفط، بحسب رويترز.
و"بوكو حرام" هي جماعة إسلامية تريد تطبيق الشريعة في أنحاء أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان. وفي مواجهة السلطات التي تضطهد مسلمي البلاد الذين يمثلون الأغلبية، نفذت الجماعة سلسلة من الهجمات في مدينة بوتشي الشمالية الشرقية في وقت مبكر من صباح الأحد، في أعقاب إلقاء القبض على زعمائها.
وهاجمت الجماعة مركزا للشرطة في بوتشي. وقال شهود عيان مواجهات وقعت بين القوات الحكومية وعناصر الجماعة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا، وأعقبه فرض حاكم الولاية حظر التجول أثناء الليل في عاصمة الولاية على مدار الأيام القادمة.
وأصيب العشرات في المواجهات كما ألقت الشرطة القبض على نحو 200 شخص متهمين بالانتساب إلى الجماعة.
وقال جاربا أبوبكر ضابط الشرطة في بوتشي "ساد الهدوء في بوتشي خلال الليل لكن المتشددين شنوا هجمات في يوبي وولايات مجاورة".
وقال محمد بارو المتحدث باسم شرطة مدينة بوشي حيث وقعت المعارك "إن 39 شخصا قتلوا (...) بينهم جندي فيما جرح شرطيان و16 عنصرا من طالبان".
وتقول الحكومة إن الحركة تنتمي إلى طالبان.
وولايات بوتشي ويوبي وبورنو من بين 12 ولاية من ولايات نيجيريا البالغ عددها 36 التي بدأت تطبيقا الشريعة عام 2000 وهو قرار أثار غضب أقليات مسيحية الذين استهدفوا مساجد للمسلمين، ما أسفر عن مواجهات حصدت أرواح الآلاف.
وتعيش أكثر من 200 جماعة عرقية في سلام بشكل عام جنبا إلى جنب في نيجيريا رغم أن الحرب الأهلية بين عامي 1967 و1970 خلفت مليون قتيل. وتشهد البلاد نوبات من الاضطرابات الدينية منذ ذلك الوقت.